تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إيران تهاجم قمة الرياض و تنسى عدوانيتهِ

قمة الخليج الـ 39
AvaToday caption
طالب الملك سلمان المجتمع الدولي باتخاذ خطوات أكثر فاعلية لمنع حصول إيران على قدرات نووية.
posted onDecember 11, 2018
noتعليق

هاجمت طهران الاثنين مقررات القمة الخليجية التي دعت الى ترسيخ جبهة موحدة في مواجهة ايران والارهاب واستضافتها السعودية الاحد، لكنها اشادت بـ"النوايا الحسنة" لأمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح.

وشهدت قمة الرياض انتقادات حادة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لإيران وسياساتها بالمنطقة فضلا عن صدور بيان ختامي يشير لارتباطات طهران بالإرهاب وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول المجاورة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي "المواقف المعرب عنها في نص البيان الختامي لقمة الرياض لا تعد بالضرورة موقف جميع أعضائه. هناك تناقض موجود بين نص البيان مع النهج العملي لعدد من أعضائه حيال إيران".

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية- إرنا عن قاسمي قوله ايضا "توجه أمير الكويت صباح الأحمد خلال السنوات الأخيرة بما في ذلك خلال قمة الرياض كان ينم عن نوايا حسنة إلي حد كبير وفي سياق تسوية الخلافات والحد منها عبر انتهاج آليات إقليمية".

ويبدو ان تصريحات قاسمي تسعى الى اظهار انقسام بين الكويت وبقية الاعضاء رغم حضور الشيخ صباح القمة.

واضاف قاسمي "إذا ما تم قبول هذا التوجه وتبنيه من قبل كافة زعماء الدول الأعضاء في مجلس تعاون الخليج بدلا عن إصدار أمانة هذا المجلس بيانات عديمة المحتوي والمضمون لتم تكبيد شعوب المنطقة تكاليف أقل ولأصبح تحقيق السلام والاستقرار أكثر سهولة".

تعمل النظام الإيراني في المنطقة على زعزعة الأستقرار السياسي و الأمني، و عبر أياديها وخاصة ضمن صلاحيات الحرس الثوري و فيلق القدس، يد الأقليمية لسياسة طهران، وخاصة في بلدان كالعراق، سوريا، لبنان و اليمن.

وطالب الملك سلمان المجتمع الدولي باتخاذ خطوات أكثر فاعلية لمنع حصول إيران على قدرات نووية.

وقال أيضا ان إيران لا تزال تمارس تدخلات في شؤون الدول المجاورة، مضيفا "لا يزال النظام الإيراني يواصل سياساته العدائية في التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".

وأوضح أن ما يحدث من إيران "يتطلب منا جميعا الحفاظ على مكتسبات دولنا والعمل مع شركائنا لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم والإصرار على ضرورة تحقيق الضمانات الكاملة والكافية تجاه برنامج إيران النووي وبرنامجها لتطوير الصواريخ الباليستية".

كما دعا قادة دول الخليج الأحد في افتتاح قمتهم إلى الحفاظ على وحدة مجلس التعاون الخليجي على وقع خلافات مع قطر التي لم يحضر أميرها الشيخ تميم بن حمد اعمال القمة.

وعلى المستوى الدولى فرضت الولايات المتحدة عقوبات شديدة على طهران، وكانت أحد أسبابها سياسته العدوانية في منطقة الشرق الأوسط ودعم ميليشيات أرهابية وأجراء عمليات غسيل أموال كبيرة عبر تهريبها من الخارج للداخل.

وتحسنت علاقات قطر مع ايران وخرجت الى العلن منذ صيف العام الماضي بعد ان قطعت السعودية والامارات والبحرين، بالاضافة الى مصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وفرضت عليها حظرا جويا وتجاريا بسبب تورطها في تمويل جماعات متطرفة في المنطقة.