تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أردوغان يُعلن عن احتلال رسمي لمناطق في كوردستان

أردوغان
AvaToday caption
يشن الجيش التركي غارات وعمليات أمنية تستهدف مواقع منظمة حزب العمال الكوردستاني جنوب شرقي البلاد وأقليم كوردستان منذ يوليو من عام 2015، عندما استأنفت المنظمة تمردها وهجماتها ضد عناصر الأمن والجيش بعد وقف لإطلاق النار استمر لعامين
posted onFebruary 16, 2021
noتعليق

في عملية احتلال مباشرة، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة ستوسع نطاق عملياتها العسكرية ضد مسلحي منظمة "حزب العمال الكوردستاني" في المرحلة القادمة إلى المناطق التي تشكل تهديدا على البلاد، مؤكداً أنّ قوات بلاده سوف تبقى في المناطق التي تسيطر عليها.

ونقلت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية عنه القول إن "القوات التركية ستبقى في المناطق التي دخلتها وحققت فيها الأمن لتفادي أي اعتداء إرهابي مماثل لمجزرة (جبل) غاره، وذلك وفق ما تقتضيه الضرورة".

وقال: "سنوسع نطاق عملياتنا العسكرية ضد الإرهابيين في المرحلة القادمة إلى المناطق التي تشكل تهديدا علينا".

وأضاف: "منطقة غاره مهمة، وكانت تمثل إشكالية، وسقطت، وبإذن الله الأمر انتهى".

وقال لأنصاره من حزب العدالة والتنمية في إقليم طرابزون المطل على البحر الأسود "سواء تكلمنا أم لا، فنحن نعرف واجبنا. لن نعطي الإرهابيين فرصة".

وعثرت قوات تركية أمس الأول الأحد على جثامين 13 مواطنا لدى مداهمة مغارة لحزب العمال الكوردستاني في منطقة غاره في أقليم كوردستان شمال العراق.

وأشار أردوغان، إلى أنّه "باستثناء بعض الأصوات الخافتة، لم نسمع تعليقاً من العالم الغربي على مجزرة غارا شمالي العراق".

وقال إنّ "نفاق أنصار المنظمة الإرهابية بي كا كا (حزب العمال الكوردستاني)، يثير غضبنا، ويؤكد صحة الخطوات التي نتخذها والسياسات التي نتبعها"، لافتا إلى أن "تركيا تكافح منظمة إرهابية تاريخها حافل بالمجازر ضد المدنيين، وآخرها إعدام أشخاص عزل بلا رحمة".

تجدر الإشارة إلى أن "حزب العمال الكوردستاني" مصنف منظمة إرهابية في كل من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ووفقا للبيانات التركية فإنه خلال أنشطة المنظمة المستمرة منذ أكثر من 30 عاما، قتلت المنظمة حوالي 40 ألف شخص.

ويشن الجيش التركي غارات وعمليات أمنية تستهدف مواقع منظمة حزب العمال الكوردستاني جنوب شرقي البلاد وأقليم كوردستان منذ يوليو من عام 2015، عندما استأنفت المنظمة تمردها وهجماتها ضد عناصر الأمن والجيش بعد وقف لإطلاق النار استمر لعامين.

على صعيدٍ آخر، قال مسؤولون ودبلوماسيون كبار إن وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي يعتزمون توسيع نطاق مهمة التدريب التي يضطلع بها الحلف في العراق بمجرد انحسار جائحة كورونا، في خطوة سيترتب عليها على الأرجح ترسيخ دور أكبر في الشرق الأوسط.

وتوقع أربعة دبلوماسيين أن يوافق الوزراء في مؤتمر عبر الإنترنت يوم الخميس على الخطط التي قد ترفع القوة من نحو 500 جندي كحد أقصى في الوقت الراهن إلى حوالي 4000 أو 5000.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج أمس الاثنين إنه يتوقع أن يوافق وزراء الدفاع على التوسيع، بحيث يعمل عدد أكبر من جنود الحلف في مزيد من المؤسسات الأمنية بجميع أنحاء العراق.

وأضاف "ستتوسع المهمة تدريجيا نظرا للوضع".

ويحتفظ حلف الأطلسي بمهمة غير قتالية "للتدريب والمشورة" في بغداد منذ أكتوبر 2018، لكن خطط توسعة المهمة تأجلت. ويعود سبب ذلك في جانب منه لجائحة كوفيد-19 وكذلك لمخاوف بشأن الاستقرار الإقليمي إثر مقتل القائد العسكري الإيراني البارز قاسم سليماني في بغداد في الثالث من يناير 2020 في هجوم بطائرة أمريكية مسيرة.

كانت خطط التوسع السابقة قد جاءت أساسا استجابة لطلب من الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب الذي دعا الحلف إلى بذل مزيد من الجهود في الشرق الأوسط. وقال دبلوماسيون إن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، رئيس المخابرات السابق وحليف الولايات المتحدة الذي تولى منصبه في مايو أيار، هو الذي يحرص هذه المرة على أن يكون لحلف شمال الأطلسي وجود أكبر في البلاد في وقت تتزايد فيه الأوضاع الأمنية اضطرابا.

وتعرضت القوات التي تقودها الولايات المتحدة أمس الاثنين لهجوم صاروخي في شمال العراق أدى إلى مقتل متعاقد مدني وإصابة جندي أمريكي، في أعنف هجوم من نوعه منذ نحو عام.

ومن المرجح أن يتولى حلف الأطلسي بعضا من أنشطة التدريب التي يقوم بها التحالف بقيادة الولايات المتحدة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية. وقال دبلوماسيون إن مهمة الحلف، التي تشارك فيها بريطانيا وتركيا والدنمارك ويقودها قائد دنماركي، تجد قبولا بين العراقيين أكبر من قوة التدريب الأميركية.