تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

العراق متخوفة من رد فعل أميركا من هجوم الميليشيات

الميليشيات ذراع ايران
AvaToday caption
يرى مراقبون أن السلطات الإيرانية تحاول الضغط على إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن لتقديم مزيد من التنازلات وتغيير السياسات التي كانت تنتهجها الإدارة السابقة في استغلال للفترة الانتقالية
posted onJanuary 18, 2021
noتعليق

قال العراق، إن الهجمات الصاروخية التي تستهدف السفارة الأميركية قد تدفع واشنطن إلى اتخاذ إجراءات، فيما كشف أن بغداد طلبت من إيران التدخل للجم تلك الهجمات.

جاء ذلك في تصريح متلفز أدلى به وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الإثنين، لفضائية "العربية" السعودية، بالتزامن مع تزايد هجمات صاروخية ضد مصالح أميركية بالعراق في الآونة الأخيرة.

وأوضح حسين "الهجمات الصاروخية التي تستهدف المنطقة الخضراء في بغداد (تضم مقر السفارة الأميركية ومعظم البعثات الدبلوماسية الأجنبية) تكون محرجة للحكومة".

وتابع "التوتر بين واشنطن وطهران يؤثر سلبا على الساحة العراقية، وطلبنا من إيران التدخل لوقف قصف بغداد، وأميركا قد تتخذ إجراءات حال استهداف سفارتها في بغداد".

ولم يذكر وزير الخارجية العراقي الإجراءات التي يمكن أن تتخذها واشنطن لمواجهة التهديدات الإيرانية المتزايدة لكن التعزيزات العسكرية الأميركية في المنطقة تشير إلى أن السلطات الأميركية لن تسكت على التصعيد الذي تقوم به إيران واذرعها في المنطقة وخاصة في الساحة العراقية.

والأحد عبرت قاذفتان أميركيتان من طراز 'بي- 52' الأجواء الإسرائيلية في طريقهما إلى منطقة الخليج، وفق ما ذكرت صحيفة 'يديعوت احرنوت' ووسائل إعلام عبرية أخرى، في تطور يأتي في أعقاب مناورات عسكرية إيرانية ضخمة اختبر فيها الحرس الثوري الإيراني ما قال إنه جيل جديد من الصواريخ الباليستية واستعرض أسرابا من طائرات مسيرة "محلية الصنع" وأسلحة مختلفة.

كما وجهت إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب ضغوطا على الحكومة العراقية لاتخاذ إجراءات تهدف لوقف هجمات الميليشيات.

ويرى مراقبون أن السلطات الإيرانية تحاول الضغط على إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن لتقديم مزيد من التنازلات وتغيير السياسات التي كانت تنتهجها الإدارة السابقة في استغلال للفترة الانتقالية.

وتتهم واشنطن فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف سفارتها وقواعدها العسكرية التي ينتشر فيها الجنود الأميركيون في العراق بينما يصر المسؤولون الإيرانيون على إطلاق التهديدات ضد المصالح الأميركية.

ومنذ 2014، تقود الولايات المتحدة الأميركية تحالفا دوليا لمكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي استحوذ على ثلث مساحة العراق آنذاك.

وكانت فصائل شيعية مسلحة، بينها كتائب حزب الله العراقي المرتبطة بإيران، هددت باستهداف مواقع تواجد القوات الأميركية، حال عدم انسحابها امتثالاً لقرار البرلمان بإنهاء الوجود العسكري في العراق.

في 5 يناير/كانون ثان الماضي، صّوت البرلمان العراقي بالأغلبية على إنهاء التواجد العسكري الأجنبي على أراضي البلاد، أثر مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني برفقة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في قصف جوي أميركي قرب مطار بغداد الدولي.