أعلن رئيس الوزراء الفرنسي، جان كاستيكس، الخميس، أنّ نطاق حظر التجول الليلي في المدن الفرنسية الكبيرة سيتسع بدءا من السبت، ليخضع له نحو 46 مليون نسمة، ما يعني فرنسيين من أصل ثلاثة، بهدف مواجهة الموجة الوبائية الثانية من كوفيد-19.
وحذر في سياق إعلانه توسيع نطاق حظر التجول الذي يمتد من التاسعة مساء حتى السادسة صباحا، من أن "الأسابيع المقبلة ستكون قاسية".
هذا وتتعرض أنظمة المستشفيات في القارة الأوروبية لخطر الانهيار تحت وطأة تزايد أعداد المصابين بكوفيد-19، مما وضع القارة مجددا في أتون الجائحة العالمية.
وبعد أن عادت حالات الإصابة للزيادة المطردة، رغم السيطرة عليها إلى حد كبير بعمليات عزل عام غير مسبوقة في مارس آذار وأبريل نيسان، عبرت سلطات الدول الأوروبية من بولندا شرقا وحتى البرتغال غربا عن قلقها المتنامي من الأزمة الطاحنة التي تواجه البنية التحتية الصحية.
ومما زاد من تعقيد المشكلة، أن الجائحة تسببت فيما يبدو في إرهاق العاملين في المجال الطبي كما قضت آثارها الاقتصادية المرعبة على التأييد الشعبي لإجراءات العزل العام التي فرضت هذا العام لتخفيف الضغوط الهائلة على الخدمات الصحية.
ووفقا لبيانات المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها فقد سجلت أوروبا حتى الآن أكثر من خمسة ملايين إصابة ومئتي ألف وفاة، وما زالت أعداد المصابين تزداد بشكل حاد منذ نهاية سبتمبر أيلول.
ولدى دول القارة الأوروبية بعض أفضل الخدمات الصحية في العالم، ويقول أطباء إن الخبرة التي اكتسبوها على مدى نحو عام في مكافحة المرض زادت جاهزيتهم لعلاج مرضى كورونا.
لكن الطاقة الاستيعابية للمستشفيات في التعامل مع مرضى كوفيد-19 إضافة لمرضى السرطان والقلب والحالات الصحية الخطرة الأخرى بلغت الحدود