تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

دخلت المحكمة كفنانة وخرجت منها "أميرة"

دلفين بويل
AvaToday caption
ستحظى بويل وعائلتها بامتيازات عديدة، منها تغيير لقبها إلى اسم والدها، ساكس كوبورغ، وحصول طفليها جوزفين وأوسكار على ألقاب ملكية والحق في الإشارة إليهما كـ "صاحبي السمو الملكي".
posted onOctober 2, 2020
noتعليق

من داخل محكمة الاستئناف في بروكسل، انتزعت الفنانة البلجيكية دلفين بويل، أمس الخميس، حكماً قضائياً يقضي بمنحها لقب "أميرة"، بعد معركة قانونية امتدت سبع سنوات من الكفاح لإثبات نسبها إلى ملك بلجيكا السابق ألبرت الثاني الذي طعن في دعواها، وأنكر أبوته لها.

وقضت محكمة الاستئناف بأن دلفين بويل البالغة من العمر 52 سنة، يحق لها التمتع بكافة الحقوق والألقاب الملكية التي استحقها أبناء والدها الثلاثة، ليتوج الحكم دعوى النحاتة المرفوعة عام 2013، والتي طالبت فيها الملك السابق (86 سنة)، بالاعتراف بها بصفته والدها، مؤكدة أنه كان على علاقة بأمها.

وطيلة السنوات السبع الماضية، طعن العاهل البلجيكي السابق في هذه الادعاءات، ورفض الخضوع لاختبار الحمض النووي عندما أمرت بذلك محكمة الاستئناف في أكتوبر (تشرين الأول) 2018، ما دفعها في مايو (أيار) الماضي، إلى فرض غرامة يومية على الملك قدرها 5600 دولار، إلى حين إجرائه الفحص، وهو ما وافق عليه أخيراً، معترفاً بأنه بالفعل والد بويل البيولوجي.

أتى الحكم الحاسم أمس الخميس مفاجئاً للجميع، إذ كان من المقرر أن تعقد المحكمة جلسة النطق في يوم 29 أكتوبر (تشرين الأول)، وعلى كل حال، فقد عجّل بمنح بويل لقب "أميرة بلجيكا"، بحسب بيان صادر عن فريقها القانوني، الذي أكد أن المدعية أبدت رضاها عن القرار.

وبالإضافة إلى الاعتراف بها كأميرة، ستحظى بويل وعائلتها بامتيازات عديدة، منها تغيير لقبها إلى اسم والدها، ساكس كوبورغ، وحصول طفليها جوزفين وأوسكار على ألقاب ملكية والحق في الإشارة إليهما كـ "صاحبي السمو الملكي".

وعلى الرغم من أن الانتصار القانوني، لن يحل محل حب الأب، فإنه بحسب إيف هنري ليليو، محامي "الأميرة الجديدة"، يوفر إحساساً بالعدالة، ويلهم الأطفال الذين مروا بنفس المحنة ويمنحهم القوة للمواجهة، وأضاف في تصريحه لشبكة "سي إن إن" الأميركية، أن موكلته "سعيدة بقرار المحكمة الذي يضع حداً لإجراءات طويلة مؤلمة بشكل خاص لها ولأسرتها".

ولد ألبرت الثاني عام 1934، وتزوج من الإيطالية دونا باولا روفو دي كالابريا - الملكة باولا لاحقاً - في عام 1959، وأنجب منها ولدين وابنة، ثم في عام 1993، أصبح ملكاً بعد وفاة شقيقه الأكبر، الملك بودوين.

وبعد سنوات قليلة فقط من صعوده إلى العرش، انتشرت الشائعات حول طفل وُلد من علاقة خارج مؤسسة الزواج، وعلى الرغم من إنكاره المتكرر فقد بدأت وسائل الإعلام بإثارة القضية والحديث عنها بشكل صريح، قبل وصولها إلى قاعات المحاكم.

وكان الملك ألبرت الثاني الذي تنازل عن العرش قبل ست سنوات لصالح ابنه فيليب بسبب مخاوف بشأن عمره وصحته، طعن لفترة طويلة في مزاعم ابنته السرية، قبل أن يؤكد هو بالإضافة إلى اختبار الـ DNA، في يناير (كانون الثاني) أنه الأب البيولوجي لها.