تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الكاظمي يرد على هجوم أربيل بحملة اعتقالات لمسؤولين

سيارة التي أستهدفت مطار أربيل
AvaToday caption
منذ أشهر تتعرض "المنطقة الخضراء" (تضم مقرات حكومية وبعثات سفارات أجنبية) في بغداد، إلى جانب قواعد عسكرية تستضيف قوات التحالف الدولي، وأرتال تنقل معدات لوجستية، لقصف صاروخي، وهجمات بعبوات ناسفة من قبل جهات لا تزال مجهولة
posted onOctober 1, 2020
noتعليق

أعلن الجيش العراقي، الخميس، إيقاف قائد عسكري عن العمل بعد انطلاق صواريخ من المنطقة المسؤول عنها، استهدفت مطار أربيل عاصمة إقليم كوردستان، شمالي البلاد.

والأربعاء، أفادت مؤسسة مكافحة الإرهاب (قوات رسمية) في إقليم شمالي العراق، بتعرض مطار أربيل لهجوم بـ 6 صواريخ، "انطلقت من منطقة خاضعة لسيطرة الحشد الشعبي".

ووفق بيان خلية الإعلام الأمني، التابعة للجيش، فإنه "صدرت توجيهات عليا بإيقاف آمر القوة المسؤولة عن المنطقة التي انطلقت منها الصواريخ، وإجراء تحقيق فوري"، دون الكشف عن هويته.

وكان مصدر عسكري عراقي أعلن مساء الأربعاء توقيف مسؤولين كبيرين عن منطقة إطلاق الصواريخ على مطار إربيل.

وقال المصدر إن قيادة العمليات المشتركة أصدرت أمرا بتوقيف المسؤولين عن منطقة اطلاق الصواريخ على مطار اربيل وهما آمر اللواء 30 حشد شعبي وضابط في الجيش العراقي برتبة عميد ركن.

وأفاد بيان الجيش العراقي بأن "الصواريخ انطلقت من وادي ترجلة بقضاء الحمدانية في محافظة نينوى (شمال)، دون وقوع خسائر".

وأضاف أن "قيادة عمليات نينوى للحشد الشعبي (معظمها فصائل شيعية)، فتحت تحقيقا في القصف الصاروخي لمحيط مطار أربيل، والتي انطلقت من منطقة تحت سيطرتها".

ويعتبر هذا الهجوم الأول من نوعه في إقليم كوردستان شمالي العراق.

وأدان رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، القصف الصاروخي الذي تعرض له مطار أربيل الدولي.

ويشهد العراق، مؤخرا، مطالبات متزايدة من القوى السياسية الداخلية بوضع حد لهجمات بالصواريخ والعبوات الناسفة، تستهدف البعثات الدبلوماسية والقوات الأجنبية في البلاد.

وطرح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تشكيل لجنة تحقيق للكشف عن الأطراف التي تقف وراء تلك الهجمات الصاروخية وهو ما ايده كل من رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي.

ومنذ أشهر تتعرض "المنطقة الخضراء" (تضم مقرات حكومية وبعثات سفارات أجنبية) في بغداد، إلى جانب قواعد عسكرية تستضيف قوات التحالف الدولي، وأرتال تنقل معدات لوجستية، لقصف صاروخي، وهجمات بعبوات ناسفة من قبل جهات لا تزال مجهولة.

وتتهم واشنطن، فصائل شيعية تتلقى الدعم والتمويل من إيران بينها "كتائب حزب الله" العراقي، بالوقوف وراء الهجمات.

ويرى مراقبون ان تصاعد الهجمات واتساعها لتشمل كردستان العراق رسالة قوية للكاظمي من قبل الميليشيات الموالية لإيران ولكن في المقابل عمليات الاعتقال والتحقيق رسالة اقوى تجاه تلك المجموعات المسلحة.

وتعرف العلاقة بين الميليشيات والكاظمي مرحلة شد وجذب من الممكن ان تصل الى حد كسر العظم وهو ما سيكون له تاثير على استقرار العراق وعلاقاته بجيرانه.