كشف منظمة حقوق الإنسان الأهوازية في بيان له إن " السلطات النظام نفذ عملية إعدام جماعة ضد 22 مواطناً عربيان من الأحواز، بدون اي سابق أنذار لذويهم".
وأضاف ايضاً إن العملية الأعدام الجماعية بحق مواطنين أجريت يوم الخميس الماضي في سجن الأحواز المركزي.
على الرغم من مقتل منفذي الهجوم على العرض العسكري في مدينة الأحواز، لكن وزارة الأستخبارات الإيرانية القى القبض عليهم بتهمة تخطيط وتورطهم في الهجمة المسلحة الذي حصل نهاية أيلول الماضي.
حينها أعلن تنظيم داعش مسؤولية العملية، وبعد اقل من اسبوع عرض على مواقع تواصل الأجتماعي فيديو حول كيفية التخطيط و تنفيذ العملية الأنغماسية. إلا أن السلطات الايرانية اتخذت تلك الحادثة ذريعة لتقوم قواتها الأمنية والإستخبارات الحرس الثوري بشن حملة إعتقالات واسعة في مناطق مختلفة من الأحواز والمدن العربية الأخرى في الإقليم حيث تم إعتقال أكثر من 800 مواطناً عربياً على إثر هذا الهجوم خلال شهرين الماضيين و من بين المعتقلين شيوخ وشباب وأطفال ونساء و نشطاء المجتمع المدني ومواطنيين عاديين.
بعض مصادر المنظمة الحقوقية كشفت أسماء بعض المعدمين وهم (محمد مؤمني تيماس "المعروف بأبو نصار 58 عام – يقطن حي الشكارة في الأحواز، وهو مدير مؤسسة شمس الجنوب، وأبنه نصار مؤمني تمياس، احمد حيدري بن عبود (30 عام) من حي كمبلو الأحواز، حاتم سواري (24 عام) من حي علوي الأحواز".
كما أكدت المصادر إن هؤلاء المعتقلين تعرضوا لأبشع صور التعذيب في زنازين الإستخبارات في الأحواز لمدة 45 يوماً و أجبروا على الإعترافات وقد حُكم عليهم بالإعدام في محاكمة صورية غير عادلة وغير علنية.
هذا وأبلغت دائرة الإستخبارات الإقليم بعض عوائل هؤلاء المعتقلين خبر تنفيذ حكم الإعدام بحق ذويهم المعتقلين اليوم الأحد 11 تشرين الثاني الجاري، كما حذرتهم من إقامة عزاء لهم.
ولحد الآن لم يصدر بيان رسمي من قبل السلطات القضائية أو مسؤولي سجن المركزي أو مدعى العام محكمة الأحواز في هذا الشأن.
وفي السابق أقدمت وزارة الإستخبارات الايرانية على نشر مقطع فيديو عبر وسائل الإعلام الرسمية عن إعتقال 22 مواطناً عربياً قالت انهم مرتبطين بالمجموعة التي نفذت هجوم الاهواز وادعت بأنها صادرت كميات من مواد المتفجرة و وأجهزة اتصالات ومعدات عسكرية.
هذا بينما تتهم بعض الأحزاب السياسية، المؤسسات الأمنية أو جزء من دائرة الإستخبارات الإيرانية بالتورط في هذا الهجوم لحرف الأنظار العام عن الأزمات الداخلية و الخارجية التي يمر بها النظام.
إن منظمة حقوق الإنسان الأحوازية تدين بشدة هذه الإعدامات الجماعية ضد النشطاء الأهوازيين التي جرت عقب محاكمات صورية و تعرض المعتقلين للتعذيب وبعد احتجاز تعسفي غير قانوني وكسب اعترافات قسرية خلف الأبواب المغلقة وتعتبره من ضمن العمليات الإنتقامية ضد الشعب العربي الاهوازي و نشطائه السلميين.