Ana içeriğe atla

إيران تلغي صلاة الجمعة مع ارتفاع الوفيات بكورونا

إيران أصبحت بؤرة أنتشار فيروس كورونا في المنطقة
AvaToday caption
قال مايك ريان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية في جنيف "العامل الأكثر ترجيحا هو أن هذا المرض دخل إيران دون أن يتم رصده لفترة. مدى العدوى قد يكون أوسع مما نعتقد". وأعلن مسؤولون أولى حالات الإصابة والوفاة بالفيروس في إيران الأسبوع الماضي
posted onFebruary 28, 2020
noyorum

قالت إيران اليوم الخميس إن عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا المستجد ارتفع إلى 26 وهو أعلى عدد من الوفيات خارج الصين حتى الآن، في حين بلغ العدد الإجمالي للمصابين 245 بينهم عدد من كبار المسؤولين بمن فيهم مستشارة الرئيس حسن روحاني لشؤون المرأة ونائب وزير الصحة.

وذكر التلفزيون الرسمي في وقت لاحق أن التفشي دفع السلطات لإلغاء صلاة الجمعة في طهران، بينما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية بأن الحكومة حظرت دخول المواطنين الصينيين.

ومن بين المصابين معصومة ابتكار نائبة الرئيس لشؤون المرأة والأسرة وإيراج حريرجي نائب وزير الصحة. وقالت تقارير إن حالة معصومة ابتكار مطمئنة ولم تُنقل للمستشفى، فيما ذكرت تقارير أخرى أنها وضعت في الحجر الصحي.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهان بور للتلفزيون الرسمي "خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، رصدنا 106 حالات إصابة مؤكدة (جديدة)... وصل عدد الوفيات إلى 26"، داعيا الإيرانيين لتجنب "السفر داخل البلاد ما لم يكن ضروريا".

وذكر أن هناك خططا لفرض بعض القيود على زيارة الأماكن الشيعية المقدسة وإلغاء صلاة الجمعة في بعض الأماكن. وقال "لكن ذلك يحتاج لموافقة الرئيس قبل تنفيذه"، مضيفا أن المئات ممن يشتبه في إصابتهم بالفيروس تعافوا وخرجوا من المستشفى.

وأعلنت السلطات بمن في ذلك الرئيس حسن روحاني أمس الأربعاء أن إيران لا تعتزم فرض حجر صحي على "أي مدن أو أحياء" رغم الارتفاع الحاد في الأرقام خلال فترة قصيرة.

لكن جهان بور قال إن الحكومة مددت إغلاق دور السينما والمنع المؤقت للأنشطة الثقافية والمؤتمرات أسبوعا آخر.

ويبلغ معدل الوفيات بين حالات الإصابة المؤكدة في إيران نحو 10 بالمئة مقارنة مع نحو ثلاثة بالمئة في الدول الأخرى.

وقال مايك ريان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية في جنيف "العامل الأكثر ترجيحا هو أن هذا المرض دخل إيران دون أن يتم رصده لفترة. مدى العدوى قد يكون أوسع مما نعتقد". وأعلن مسؤولون أولى حالات الإصابة والوفاة بالفيروس في إيران الأسبوع الماضي.

وقال ريان يبدو أنه تم حتى الآن اكتشاف الحالات الأكثر خطورة وسيتم اكتشاف حالات الأقل تأثرا في المستقبل، مضيفا "لا أظن أن الأمر يتعلق بالرعاية الطبية، الأمر يتعلق أكثر بالمراقبة".

وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية أن الصين ستسلم إيران غدا الجمعة "نحو 20 ألف جهاز اختبار لفيروس كورونا ومعدات أخرى".

وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية اليوم الخميس إن أي دولة تفترض أنها لن تتعرض لفيروس كورونا المستجد ترتكب "خطأ قاتلا" وإن على الدول الغنية التي قد تظن أنها في وضع أكثر أمانا أن تتوقع مفاجآت.

وقال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في المنظمة إن إيران التي أصبح بها أعلى معدل وفيات بالمرض خارج الصين حتى الآن، قد تواجه معدل تفش أسوأ مما هو موجود الآن.

وأضاف أن المنظمة تُجري محادثات أيضا مع المنظمين بخصوص مصير دورة الألعاب الأولمبية المقرر إجراؤها في اليابان في يوليو/تموز.

وتابع "يتعين ألا تفترض دولة أنها لن تشهد حالات إصابة. سيكون ذلك خطأ قاتلا بمعنى الكلمة. أقول لو أخذنا إيطاليا مثلا وهي عضو بمجموعة الدول السبع (الصناعية)، فإنها مفاجأة حقيقية. بالتالي فإنه حتى كثير من الدول المتقدمة الأخرى هناك بعض المفاجآت، يجب أن تتوقع بعض المفاجآت".

وقال تيدروس إن تفشي فيروس كورونا الجديد في إيران وإيطاليا وكوريا الجنوبية وصل "مرحلة حاسمة" وحث الدول على مضاعفة جهودها لاحتواء انتشاره بفاعلية.

وأضاف في إفادة صحفية "هناك احتمال لتفشي الفيروس بصورة وبائية... هذا ليس وقت الخوف. هذا وقت اتخاذ إجراءات لمنع العدوى وإنقاذ الأرواح".

وردا على سؤال عن بلوغ معدل الوفيات في إيران نحو 10 بالمئة بين حالات الإصابة المؤكدة، قال مايك ريان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية إن ذلك مؤشر على أن المرض ربما انتشر في إيران بشكل يفوق ما نشرته الإحصاءات الرسمية.

وقال مسؤول بوزارة الصحة الكويتية اليوم الخميس إن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد وصل إلى 43 جميعها مرتبطة بأشخاص زاروا إيران.

وذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن السلطات ستفرض إقرارا على كل ركاب رحلات الطيران بالخضوع للحجر الصحي لفترة لا تقل عن أسبوعين وفقا لتقدير السلطات الكويتية.

وأضافت أن المخالفين سيعرضون أنفسهم للعقوبات والمساءلة القانونية، مضيفة أن الجيش الكويتي سيعلق الدراسة بالكليات والمدارس العسكرية لمدة أسبوعين اعتبارا من أول مارس/آذار نتيجة المخاوف من انتشار الفيروس.

وشهد عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في فرنسا أيضا "ارتفاعا كبيرا" الخميس، إذ بلغ 38 حالة مؤكدة "بحلول الساعة السابعة مساء" (18 ت.غ) مقابل 18 حالة الأربعاء، وفق ما أعلن وزير الصحة أوليفييه فيران.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي أن الفحوصات "لا تزال متواصلة ويحتمل أن ترتفع الحصيلة"، موضحا أن من بين المصابين "تجمع يشمل 12 حالة" مرتبطة بمريضين رصدا الأربعاء في منطقة غير بعيدة عن باريس.

وفي ألمانيا شخّصت برلين 18 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد بحلول مساء الخميس، وفق السلطات الصحية الإقليمية، ما يرفع العدد الإجمالي للمصابين في هذا البلد إلى 44