قدم عدد من أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطها ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، في وقت سابق من هذا الشهر، دعاوى قضائية ضد الحكومة الإیرانیة، في محكمة أونتاريو في کندا.
ونشر علي أصغر کرجي، والد بونه کرجي، الراکبة التي لقيت حتفها في هذه الرحلة، نشر صور الدعاوى المرفوعة ضد النظام الإيراني في صفحته على "فیسبوك"، مساء الجمعة 24 يناير (كانون الثاني(.
وكتب كرجي أن الدعاوى تم رفعها على وجه التحديد ضد المرشد الإيراني علي خامنئي، وقادة الحرس الثوري، تحت عنوان "العمل الإرهابي المتمثل في إسقاط الطائرة الأوكرانية"، وفي إطار قانون العقوبات الكندي "العدالة لضحايا الإرهاب"، وتم تسجيلها أول الأمس الجمعة في أونتاريو.
ويسمح القانون، الذي أشار إلیه کرجي، للمواطنين الكنديين الذين وقعوا ضحية للنشاط الإرهابي، بمقاضاة الإرهابيين أو البلدان الداعمة للإرهاب، كما يسمح أيضًا للضحایا بإمكانیة الحصول على تعويضات.
وفي صورة الدعاوى، تم إدراج اسم حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، ومحمد باقري، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، وأمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوية بالحرس الثوري، كمتهمين.
ووفقًا لما قاله کرجي، فلن يتم الكشف عن الموقعين على الدعاوى علنا، نظرًا لضغوط محتملة من النظام الإيراني. وقد تم استخدام لقب "جان دو" بوصفه مدعيًا.
وفي وقت سابق، كانت هناك تقارير عن ضغوط من الحرس الثوري الإيراني على عائلات ضحايا الطائرة في إيران، بالإضافة إلى مراقبة حركة المرور والاتصالات، وقد منعت هذه العائلات من التحدث إلى وسائل الإعلام، واضطر بعضها إلى التوقيع على بيان دعم للحكومة.
ووصف علي أصغر کرجي، الهدف الرئيسي للدعاوى بأنه إدانة النظام الإيراني، لكون عملية الاستهداف كانت "متعمدة في هذه الجريمة الإرهابية".
وكانت المحكمة الكندية العليا في كندا قد صادرت، في وقت سابق، جزءًا من الممتلكات الإيرانية بموجب قانون العدالة من أجل ضحایا الإرهاب في عام 2019 وباعت هذه الممتلكات لصالح المدعين لضحايا الهجمات الإرهابية التي شنتها حماس و"حزب الله" اللبناني.
ودعا کرجي، في منشوره على "فیسبوك"، عائلات الضحايا الآخرين إلى الانضمام لهذه الدعوى.
وأعلن هذا المواطن الكندي أيضًا، عن تقدیم دعوى إلى المحكمة الجنائية الدولية، وقال إن مؤتمرًا صحافيًا دوليًا سيعقد قريبًا، في هذا الصدد.
وکتب کرجي في نهایة نصه: "لا نسمح بأن تذهب دماء أحبائنا هدرًا وسنربطها بسقوط النظام لتهدئة قلوبنا وكل شعب إيران“.
