Ana içeriğe atla

طهران تحاول كسر شيفرة "الصندوقين الأسودين"

من حطام الطائرة الأوكرانية
AvaToday caption
"قمنا بمراسلة الشركة المصنعة للصندوق الأسود لاطلاعنا بشأن أي البرمجيات مطلوبة لفك شفرة الصندوق"، موضحاً أن "كون الطائرة جديدة، فإن فك شفرة صندوقها الأسود بحاجة إلى أجهزة خاصة".
posted onJanuary 19, 2020
noyorum

لم تمض ساعات حتى تراجعت إيران، عن اعلانها السابق باستعدادها إرسال الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية إلى الخارج.

فقد أكد مدير التحقيق في الحوادث الجوية بإيران، الأحد، أن" الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية لا يزال في البلاد"، مضيفاً "لا ننوي حالياً إرساله لأحد".

ونقلاً عن قناة "العالم" الإيرانية على تطبيق "تيليغرام"، قال مدير التحقيق: "سنقرر ما إذا كنا سنرسل الصندوق الأسود إلى أوكرانيا أو فرنسا بعد فتحه في طهران".

وفي وقت سابق، السبت، قالت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، إن إيران سترسل الصندوقين الأسودين للطائرة ، التي أعلنت أنها أسقطتها بطريق الخطأ هذا الشهر في 8 يناير/كانون الثاني الحالي، إلى أوكرانيا.

وأضافت الوكالة الإيرانية شبه الرسمية أن السلطات الإيرانية مستعدة كذلك لأن يفحص خبراء من فرنسا وكندا والولايات المتحدة بيانات هذين الصندوقين.

كما نقلت الوكالة عن حسن رضائي فر، رئيس اللجنة الإيرانية التي تحقق في الحادث بهيئة الطيران المدني، قوله: "بالتعاون مع خبراء من فرنسا وكندا وأميركا، سنحاول قراءة (بيانات الصندوق) في كييف".

وأضاف "إذا لم ينجح هذا الجهد، سيتم إرسال الصندوق الأسود إلى فرنسا".

وأكدت الوكالة نقلاً عن رضائي أن الصندوقين الأسودين لن يتم التعامل مع بياناتهما في إيران.

وكانت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء نقلت عن رضائي أن اللجنة اقترحت على المسؤولين المعنيين في إيران شراء أجهزة وبرمجيات لفك شفرة الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية المنكوبة.

وأضاف: "قمنا بمراسلة الشركة المصنعة للصندوق الأسود لاطلاعنا بشأن أي البرمجيات مطلوبة لفك شفرة الصندوق"، موضحاً أن "كون الطائرة جديدة، فإن فك شفرة صندوقها الأسود بحاجة إلى أجهزة خاصة".

 وتابع: "بعد تلقي الرد من المصنع المنتج، قدمنا للمسؤولين المعنيين قائمة بهذه البرمجيات لنبادر بشرائها إن أرادوا أن تتم عملية فك الشفرة داخل البلاد".

في سياق متصل، ذكّر رضائي فر أن مندوبين من أوكرانيا وكندا يشاركون مع الإيرانيين في اجتماعات فريق التحقيق حول حادث الطائرة.

يذكر أن الطائرة النكوبة تعرضت لقصف بصاروخ في 8 يناير/كانون الثاني بعد إقلاعها من طهران في الطريق إلى كييف، فسقطت وقضى كل من كان على متنها وعددهم 176 شخصاً. واعترفت إيران بإسقاط الطائرة "عن طريق الخطأ"، بعد ساعات من قصفها قواعد عراقية تأوي جنوداً أميركيين في العراق، رداً على مقتل قائد فليق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في غارة أميركية ببغداد.