قصفت المدفعية التركية، الأربعاء، مواقع انتشار قوات سوريا الديمقراطية بمحيط منطقة شركراك شمال مدينة الرقة السورية. وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وجاء القصف بعد استهداف قوات سوريا الديمقراطية لدبابة تركية بصاروخ موجه ما أدى لتدميرها.
وأمس الثلاثاء، وقعت اشتباكات بين قوات النظام السوري من جانب، والفصائل الموالية لتركيا من جانب آخر، على محور قرية السكرية الواقعة بين شركراك وكنطرة بريف الرقة الشمالي، وتترافق مع استهدافات متبادلة بالرشاشات الثقيلة، ما أدى لسقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين، إذ تأكد إصابة 5 عناصر على الأقل من قوات النظام.
ويوم 14 من ديسمبر الجاري، شنت الفصائل الموالية لتركيا هجوماً على قرية صيدا بالقرب من عين عيسى بريف الرقة الشمالي، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة ترافقت مع قصف مدفعي، وفق المرصد.
يذكر أن تركيا والفصائل السورية الموالية لها كانت سيطرت إثر هجوم أطلقته في 9 تشرين الأول/أكتوبر واستمر أسابيع عدة ضد المقاتلين الكورد في شمال شرقي سوريا على منطقة حدودية واسعة بطول نحو 120 كيلومتراً بين مدينتي تل أبيض (شمال الرقة) ورأس العين (شمال الحسكة).
إلى ذلك علّقت أنقرة هجومها ضد المقاتلين الكورد في 23 تشرين الأول/أكتوبر، بعد وساطة أميركية ثم اتفاق مع روسيا نص على انسحاب المقاتلين الكورد من المنطقة الحدودية وتسيير دوريات مشتركة فيها.
إلا أنه رغم تعليق الهجوم، فتخوض القوات التركية والفصائل الموالية لها منذ أسابيع، معارك مع قوات سوريا الديمقراطية، وعمودها الفقري المقاتلون الكورد، جنوب المنطقة التي سيطرت عليها.
كما تمكنت من السيطرة على بلدات وقرى أخرى، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، عبر سياسة القضم التدريجي لمناطق سيطرة المقاتلين الأكراد.