تمكنت أرملة أكاديمي كندي توفي قبل عام في ظروف غامضة داخل سجن إيراني من السفر إلى كندا، بعد 19 شهرا من منع سلطات طهران سفرها إلى خارج البلاد.
وذكرت إذاعة صوت أمريكا التي تبث بالفارسية من الولايات المتحدة، الأحد، أن مريم مومبيني أرملة كاووس إمامي الناشط البيئي الإيراني الأصل، والأستاذ سابقا في جامعة الإمام الصادق الإيرانية، سافرت الخميس الماضي إلى كندا لرؤية نجليها مهران ورامين إمامي هناك بعد حظر من السفر دام لنحو 582 يوما.
وتوفي إمامي بشكل مثير للريبة داخل سجنه في مطلع العام الماضي، وذلك بعد اعتقاله بزعم التجسس لحساب جهات أجنبية إلى جانب ناشطين مدافعين عن البيئة في إيران.
ونشر رامين إمامي نجل الأكاديمي الكندي الراحل صورة تجمعه وأخاه بوالدته مريم مومبيني في كندا بعد تمكنها من السفر خارج إيران، مؤكدا أن عائلته لاتزال تواجه صدمة حتى الآن منذ 19 شهرا مضت، وتحاول السيطرة على مشاعرها.
وأكد بيام درفشان، محامي مومبيني في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) أن قرار رفع حظر السفر عن موكلته جاء بعد مشاورات قضائية منذ العام الماضي، حينما كانت تعتزم الذهاب بصحبة نجليها إلى كندا.
وأعربت وزارة الخارجية الكندية حينها عن اشمئزازها بسبب منع طهران سفر مريم مومبيني أرملة كاووس إمامي إلى خارج البلاد.
وبعد اعتقال دام لأسبوعين في مطلع عام 2018، أعلنت السلطات الإيرانية موت إمامي منتحرا في سجن إيفين، وهو ادعاء رفضته عائلته وطالبت بخضوع جثمانه للتشريح بشكل مستقل.
ومع انتشار خبر الوفاة الغامضة للأكاديمي الكندي صاحب الأصول الإيرانية، دعت منظمات حقوقية دولية في بياناتها إلى بدء تحقيقات مستقلة لتحديد سبب موته المريب.
وذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في بيان لها، أن السلطات القضائية الإيرانية أخضعت زوجة إمامي لاستجواب استغرق 4 ساعات ومن ثم أخبروها بانتحاره داخل السجن.
وفي سياق متصل، رفضت محكمة إيرانية قبول شكوى قدمتها عائلة كاووس إمامي ضد هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني بسبب بثها فيلما وثائقيا تحت عنوان "المنطقة المحظورة" اتهمت في مضمونه الأكاديمي الراحل بالتجسس على مواقع عسكرية في إيران.
وذكر درفشان محامي عائلة إمامي في تصريحات لوكالة إيرنا الرسمية، الأحد، أن محكمة الثقافة والإعلام الإيرانية رفضت إصدار أمر بالملاحقة القضائية للمسؤولين عن إعداد الوثائقي المذكور الذي تضمن اتهامات دون أدلة، بعد عام من تقديم الشكوى.
