Ana içeriğe atla

"ذبابة مايو" المقربة من نظام طهران نشرت أخباراً مظللة

روحاني مع عبدالمهدي في بغداد
AvaToday caption
أسمى المختبر الكندي العملية "ذبابة مايو غير المتناهية أو Endless Mayfly"، في إشارة إلى الحشرات قصيرة الأجل التي تفقس وتظهر بأعداد كبيرة في الصيف
posted onMay 14, 2019
noyorum

توصل مختبر "سيتزن لاب" الكندي لمراقبة الإنترنت إلى أن مجموعات موالية لإيران استخدمت مواقع إلكترونية وشبكات اجتماعية مزيفة لنشر مقالات تستهدف الهجوم على خصوم طهران.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن تقرير المختبر الكندي أن القائمين على العملية كانت لديهم حيلة مبتكرة تستهدف تصعيب مهمة تعقب مصدر المعلومات، تمثلت في سرعة مسح الموضوعات المفبركة التي ينشرونها بعدما ترصدها المؤسسات الإخبارية الرئيسية.

وأوضحت جابرييل ليم، الزميلة بالمختبر والكاتبة الرئيسية للتقرير، أن القائمين على تلك العمليات يحذفون قصصهم المفبركة بعد إحداث الضجة المطلوبة، مشيرًا إلى أن هذا ما صعب على المستخدمين العاديين اكتشاف ما يحدث، وأخفى المصدر الأصلي للمعلومات المضللة.

وأوضحت ليم أن العملية بدأت منذ عام 2016، وكانت تعمل على نشر قصص مفبركة عبر مواقع إخبارية مستنسخة ثم تضخمها باستخدام استعارات سلبية ضد السعودية والولايات المتحدة، فضلًا عن ابتكار شخصيات وهمية تتمثل مهمتها في التحايل على المنصات الإخبارية وخداعها لنشر مقالاتهم المزيفة.

وأسمى المختبر الكندي العملية "ذبابة مايو غير المتناهية أو Endless Mayfly"، في إشارة إلى الحشرات قصيرة الأجل التي تفقس وتظهر بأعداد كبيرة في الصيف.

وذكر المختبر أنهم لا يمكنهم الجزم أن العملية ترعاها الحكومة الإيرانية، لكنه أشار إلى حذف فيسبوك وتويتر لمئات الآلاف من الحسابات أغسطس/آب الماضي مرتبطة بنفس العملية، وقالت فيسبوك إن تلك الحسابات على صلة بالإعلام الإيراني.

وأوضح التقرير أن مجموعة "ذبابة مايو غير المتناهية" استخدمت أسلوب يشبه التصيد الاحتيالي، الذي يعني إنشاء مواقع إلكترونية مشابهة لمواقع كبيرة مع تغيير بسيط في الاسم، مثل استخدام المجموعة " theguaradian.com" لمحاكاة موقع " theguardian.com".

توصل الباحثون بالمختبر الكندي إلى أول الأدلة في أبريل/نيسان 2017، بعدما لاحظ مستخدمو موقع "ريديت" مقالًا عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) بدا وكأنه من الصحيفة البريطانية "الإندبندنت"، لكنه في الواقع كان يتشابه في الحروف فقط.

وأشار تقرير المختبر الكندي إلى أنهم حددوا 73 دومينا إلكترونيا أنشأها المجموعة، و135 مقالًا كاذبا منشورا و11 هوية مزيفة، عادة ما كانت تستخدم كأسماء على المقالات المضللة، موضحًا أن المجموعة يبدو أنها لاتزال نشطة، رغم وقف معظم عمليتها.