العملة المحلية الإيرانية تصل لحضيض
انهار الريال الإيراني في تعاملات السوق الموازية (السوداء)، اليوم الأحد، لأدنى مستوياته منذ أكتوبر/تشرين أول الماضي، متأثرا بتعليق الإعفاءات الأمريكية على شراء النفط الإيراني.
وبحسب موقع "بونباست" الذي يتتبع حركة أسعار الصرف في السوق السوداء الإيرانية، بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي الواحد في التعاملات لليوم الأحد، نحو 149.5 ألف ريال.
ودخلت، اعتبارا من 2 مايو/أيار الماضي، قرارات أمريكية تقضي بتعليق إعفاءات شراء النفط الإيراني، لثمانية بلدان هي: تركيا، والصين، والهند، وإيطاليا، واليونان، واليابان، وكوريا الجنوبية، وتايوان.
وتعد مبيعات النفط الخام، مصدر الدخل الرئيس للحكومة الإيرانية بالعملة الأجنبية، وبدونها لن تكون قادرة على تلبية احتياجاتها من النقد الأجنبي اللازم لتعاملاتها التجارية الخارجية، خاصة فيما يتعلق بالاستيراد.
وكانت آخر مرة وصلت فيها أسعار الصرف في السوق السوداء الإيرانية، حاجز 149.5 ألف ريال/دولار واحد، بتاريخ 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبسبب هبوط أسعار الصرف لمستويات متدنية، منذ مايو/أيار الماضي، صعدت نسب التضخم في إيران مستويات غير مسبوقة، تجاوزت 50% بحسب أرقام رسمية، دفعت لدخول آلاف العائلات دائرة الفقر والفقر المدقع.
وفي مايو/أيار الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقع في يوليو/تموز 2015، وأعلن على إثر الانسحاب إعادة فرض عقوبات اقتصادية وتجارية ونفطية ومصرفية على طهران.
وفي نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، فرضت الولايات المتحدة حزمة عقوبات اقتصادية على إيران، استهدفت قطاع النفط وتصديره، وقطاع الخدمات المالية، ما دفع إلى انهيار حاد في إنتاج طهران من الخام.
وكشف تقرير لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، الشهر الماضي، عن أن إنتاج إيران النفطي بقي عند أدنى مستوياته المسجلة مطلع 2015، البالغة 2.69 مليون برميل يوميا، مدفوعا بالعقوبات الأمريكية.
وفي 2018، بلغ متوسط الإنتاج اليومي للنفط الخام من جانب إيران نحو 3.553 مليون برميل يوميا، وسط توقعات ببلوغ متوسط إنتاجها في 2019 نحو 2.6 مليون برميل يوميا، في حال استمرت العقوبات الأمريكية.