Ana içeriğe atla

فضائح كارثية في معتقل قرتشك الإيرانية

سجون إيرانية
AvaToday caption
ذكر التقرير السنوي لحقوق الإنسان حول إيران الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرا أن سلطات قرتشك شنّت اعتداءات ضد السجينات داخل الزنازين بواسطة قنابل الغاز المسيل للدموع والهراوات، وأيضا إيداعهن رهن السجن الانفرادي عقب احتجاجات لهن في فبراير/شباط 2018
posted onMarch 24, 2019
noyorum

فضحت سجينة إيرانية سابقة أوضاعا كارثية داخل زنازين معتقل قرتشك الواقع بمنطقة صحراوية خارج العاصمة طهران، والذي يضم عشرات من المعارضات الصوفيات اللاتي اعتقلن قبل عام بسبب مناهضتهن سياسات نظام ولاية الفقيه.

وأوضحت السجينة السابقة (رفضت الإفصاح عن هويتها) خلال مقابلة مع إذاعة صوت أمريكا الناطقة بالفارسية أن سجن قرتشك المخصص للنساء يعد أسوأ بقعة في العالم، حيث لا توجد قوانين هناك مطلقا.

وأشارت السجينة الإيرانية السابقة إلى أن سجينات قرتشك أو إصلاحية مدينة الري، وفقا للتسمية الرسمية، يحرمن من أبسط حقوقهن، في الوقت الذي يتعدى عليهن الحراس لفظيا أو بدنيا بشكل متواصل، وفقا قولها.

وتعاني سجينات معتقل قرتشك القابع في منطقة صحراوية من تدهور مستوى الخدمات الطبية لدرجة أن إحداهن إذا عانت مشكلة بسيطة في أسنانها تضطر إلى الخلع، بينما لا يوجد سوى جهاز لقياس ضغط الدم في عيادة السجن الوحيدة، فضلا عن ضرورة منح تصاريح أمنية عديدة من أجل الحصول على طبيب أو علاج من الخارج.

وكشفت السجينة السابقة عن أن سلطات معتقل قرتشك تمنع دخول أدوية إلى مريم فرسيابي المعارضة الصوفية التي تعاني ورما دماغيا منذ اعتقالها قبل عام بسبب مشاركتها في احتجاجات مناهضة لنظام المرشد الإيراني علي خامنئي.

وأضافت أن هناك مشكلات عديدة تواجه السجينات تتعلق بجودة الطعام ومياه الشرب والرعاية الطبية والنظافة الشخصية داخل معتقل قرتشك، إلى حد إجبارهن على شراء حصص مياه صالحة للشرب أو أداء أعمال شاقة مقابل الحصول على هذه الحصص.

وذكر التقرير السنوي لحقوق الإنسان حول إيران الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرا أن سلطات قرتشك شنّت اعتداءات ضد السجينات داخل الزنازين بواسطة قنابل الغاز المسيل للدموع والهراوات، وأيضا إيداعهن رهن السجن الانفرادي عقب احتجاجات لهن في فبراير/شباط 2018.

وتشير سجينة قرتشك السابقة إلى أن المعتقلات اعترضن حينها على وعود جوفاء لمسؤولين أمنيين من قبيل إطلاق سراحهن أو منحهن عفوا مشروطا نظير القيام بمهام شاقة؛ فيما أكدت أن السجينات المطلق سراحهن يعانين من أزمات نفسية كثيرة، لا سيما أن أغلبهن يحتجزن مع مجرمات جنائيات.

ويشتهر سجن قرتشك أو إصلاحية الري النسائية الواقعة في صحراء شرق طهران بكونه أحد أخطر السجون والأسوأ سمعة في عموم إيران، حيث تحتجز عشرات السجينات في زنازين ضيقة دون تفكيك حسب طبيعة الجرائم، ما يتسبب في حدوث الكثير من حالات العنف.

ويضم السجن 7 قواطع رئيسية فقط تحوي قرابة 2000 سجينة، حيث تقطن 200 إلى 300 سجينة بعضهن برفقة أطفالهن داخل كل قاطع، بينما لا تتجاوز مساحة السجن الإجمالية 1500 متر مربع.

ويخلو سجن قرتشك سيئ السمعة من وجود غرف، حيث توجد صالة كبيرة المساحة تشمل نحو 600 سرير، بينما تضطر مئات السجينات الأخريات إلى افتراش الأرض، حيث تتعدد صنوف التعذيب ضد سجينات قرتشك بين الاعتداءات الجنسية، وتعمد الإهانة لفظيا وبدنيا.

وتشمل أيضا الإيداع رهن السجن الانفرادي برفقة سجينة أخرى مضطربة نفسيا كوسيلة تعذيب، في الوقت الذي توجد بكل قاطع داخل السجن 4 مراحيض فقط دون توفير مياه دافئة بها في ليالي الشتاء القارس، وفقا لوكالة أنباء هرانا الحقوقية.

وتكمن خطورة معتقل قرتشك في عدم الفصل بين السجينات السياسيات وغيرهن، الأمر الذي يؤدي إلى وقوع اشتباكات أحيانا تصل إلى حد الموت دون تدخل من السلطات، وكذلك وقوع السجن قرب بحيرة ملحية تتسبب بدورها في ملوحة مياه السجن وأمراض جلدية عديدة للسجينات.