Ana içeriğe atla

سارة خادم إنها غير نادمة من موقفها

سارة خادم
AvaToday caption
أصبحت القوانين التي تفرض ارتداء الحجاب نقطة خلافية رئيسة خلال الاضطرابات التي اجتاحت إيران منذ منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد مقتل مهسا أميني (22 سنة)، وهي امرأة كردية إيرانية، في أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها
posted onFebruary 16, 2023
noyorum

بعد انتقالها إلى إسبانيا في أعقاب مشاركتها في منافسات للشطرنج من دون حجاب مما أدى إلى إصدار مذكرة توقيف بحقها في بلدها، قالت لاعبة الشطرنج الإيرانية، سارة سادات خادم الشريعة، إنها لا تشعر بالندم على لفتتها الجريئة الداعمة للحركة الاحتجاجية ضد القادة الدينيين في بلادها.

لكن سارة (25 سنة) والمعروفة باسم "سارة خادم"، صرحت لوكالة "رويترز" إن مذكرة التوقيف التي جعلت عودتها إلى إيران مستحيلة "أفظع شيء" حدث لها. وأضافت أنها لم تتوقع انتقاماً أقسى من حظر السفر بعد خوضها منافسات بطولتي الشطرنج السريع والشطرنج الخاطف في مدينة ألما اتا بكازاخستان في ديسمبر (كانون الأول) الماضي من دون حجاب، في انتهاك للقوانين الإيرانية التي تفرض قواعد صارمة لزي المرأة.

وأضافت لـ"رويترز" في مكان لم يكشف عنه بجنوب إسبانيا حيث تعيش الآن مع زوجها المخرج السينمائي وابنها، "بصفتنا لاعبات شطرنج علينا دائماً أن نتوقع ما سيحدث بعد ذلك، لكن لم يسر الأمر كما توقعت".

ووصلت سارة خادم إلى إسبانيا الشهر الماضي بتأشيرة إقامة تُمنح لمشتري العقارات، وقالت إن السلطات الإيرانية طلبت منها تسجيل مقطع مصور تقول فيه إنها نادمة على ما فعلته من أجل السماح لها بالعودة إلى وطنها، لكنها رفضت ذلك، ثم علمت لاحقاً بأمر الاعتقال.

ومع ذلك، تقول إن خلع الحجاب كان "شيئاً اعتقدت أنه من الصواب القيام به ولا أندم على أي شيء"، مضيفة أنها كانت لا ترتدي الحجاب سوى في البطولات التي توجد بها كاميرات، وأن عديداً من الرياضيات في بلادها كن يفكرن بالطريقة نفسها. وأضافت "لكن (خلع الحجاب) أصبح أحد ما يميز الحركة (الاحتجاجية) في إيران وقررت في النهاية أن أفعل شيئاً أريده، لأكون نفسي... ما دفعني إلى ذلك هو ما وجدته من الشعب الإيراني".

وأصبحت القوانين التي تفرض ارتداء الحجاب نقطة خلافية رئيسة خلال الاضطرابات التي اجتاحت إيران منذ منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد مقتل مهسا أميني (22 سنة)، وهي امرأة كردية إيرانية، في أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها.

وقالت خادم، إن وفاة مهسا "تسببت في حزننا جميعاً"، مما دفع كثيرين إلى الاحتجاج. ومنذ ذلك الحين، ظهرت رياضيات إيرانيات وهن يتبارين في منافسات بالخارج من دون حجاب. وأضافت خادم، التي لا ترى نفسها ناشطة سياسية لكنها تريد أن تكون صوتاً للتغيير، "هناك كثير من الأشياء التي لا يسعد الناس بها في الوقت الحالي، لذلك حتى لو لم يغير ذلك شيئاً هذه المرة، أعتقد أنه سيأتي وقت ينتفض فيه الناس مرة أخرى".

وترغب خادم المصنفة 774 عالمياً والتاسعة في إيران بمواصلة اللعب باسم بلادها، لكنها تلقت عروضاً للعب لصالح دول أخرى.

وقالت إن العقوبات السياسية ضد الرياضيين من بعض الدول غالباً ما تكون غير عادلة، وأن حظر مشاركتهم في البطولات يسبب المعاناة. وأضافت "أعلم أن عديداً من الرياضيين ليسوا مسؤولين عما يحدث في بلادهم".