جدد وزراء خارجية مجموعة السبع، الجمعة، تنديديهم بالغزو الروسي لأوكرانيا، والنشاطات الإيرانية المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط، وطالبوا الدول المنتجة للنفط برفع الإنتاج لإنعاش السوق وخفض الأسعار الملتهبة.
البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في مونستر الألمانية، ندد مجددا بالغزو الروسي لأوكرانيا، مشددا على أن أي استخدام لأسلحة كيماوية أو بيولوجية أو نووية من جانب روسيا سيواجه بعواقب وخيمة.
البيان جدد موقف المجموعة من التصعيد الروسي الأخير بما في ذلك استهداف المدنيين ومنشآت البنية التحتية المدنية في أوكرانيا.
وجاء فيه "ندعو روسيا مرة أخرى إلى إيقاف حربها العدوانية على أوكرانيا فورا".
يذكر أن مجموعة السبع وافقت على إنشاء "آلية تنسيق" لمساعدة أوكرانيا في إعادة بناء البنى التحتية التي تستهدفها روسيا، عوفق ذات البيان.
وأوضح البيان ذلك بالقول "اليوم أنشأنا آلية تنسيق لمجموعة السبع من أجل مساعدة أوكرانيا في إصلاح واستعادة والدفاع عن بنيتها التحتية الحيوية للطاقة والمياه".
وبخصوص إيران، قال البيان "نكرر عزمنا على عدم السماح لإيران بتطوير سلاح نووي".
ولفت الموقعون على البيان إلى أن إيران ورغم المفاوضات المكثفة التي استغرقت عدة أشهر حول العودة للاتفاق النووي "لم تتخذ القرارات اللازمة" منددين في السياق ذاته و"بشدة" أنشطة إيران المستمرة التي تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط.
المجموعة عبرت بالمناسبة، عن دعمها للاحتجاجات المستمرة في إيران مندّدة بالقمع "الوحشي" للسلطات الإيرانية والنشاط "المزعزع للاستقرار" الذي قالت إن طهران تمارسه في العالم.
وجاء في البيان "نحن، أعضاء مجموعة السبع، نعرب عن دعمنا للتطلعات الأساسية للشعب الإيراني لمستقبل تُحترم فيه حقوق الإنسان والأمن".
وتابع"نُدين الاستخدام الوحشي وغير المتناسب للقوة" في حملة قمع الاحتجاجات التي اندلعت في إيران منذ نحو شهرين بعد مقتل مهسا أميني في 16 سبتمبر.
وبذات البيان، عبر الموقعون على رفضهم للممارسات الإيرانية المتعلقة بالاعتقال الجائر للمواطنين الأجانب وحاملي الجنسيات الثانية.
وزراء مجموعة السبع، دعوا في سياق بيانهم الختماي، الدول المنتجة للنفط إلى زيادة إنتاجها للمساعدة في خفض الأسعار، بعد شهر من قرار منظمة أوبك بلاس، الحد بشكل كبير من عمليات استخراج الذهب الأسود.
وجاء في البيان أن زيادة الإنتاج من شأنها أن تساعد في "خفض تقلب أسواق الطاقة" في سياق الحرب في أوكرانيا.
يذكر أن مجموعة السبع تسعى للانتهاء "في الأسابيع المقبلة" من بدء العمل بموجب آلية تحديد سقف لأسعار النفط الروسي.
كما ذكّر المجتمعون، الصين، بالحاجة إلى الامتناع عن التهديدات والإكراه والتخويف واستخدام القوة.
وجاء في البيان بالخصوص: "نبقى قلقين جدا بشأن الوضع في بحري الصين الشرقي والجنوبي".
وتزامنت المحادثات بين كبار الدبلوماسيين في مجموعة السبع مع الزيارة ليوم واحد، التي قام بها المستشار الألماني أولاف شولتز إلى بكين، وهي أول زيارة يقوم بها زعيم من مجموعة السبع منذ أن عزز الرئيس الصيني قبضته على السلطة في مؤتمر الحزب الحاكم.
وكانت وكالة رويترز نقلت عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، قوله إن دول مجموعة السبع تدرك بشكل متزايد ما تسعى إليه طموحات الرئيس شي جينبينغ النهائية بعد مؤتمر الحزب الشيوعي في بكين، والحاجة إلى استجابة منسقة.
وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته "ما رأيناه خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية أو نحو ذلك، هو تقارب متزايد في وجهات النظر حول ماهية الاستراتيجية النهائية للصين، على الصعيدين المحلي والعالمي".
