خلصت المحكمة الدستورية التركية إلى وجود انتهاكات لحقوق الإنسان في إدانة فيغن يوكسيكداغ، الرئيسة المشاركة السابقة لحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للكورد، فيما يتعلق بمحاكمة تتعلق بمشاركتها في جنازة عام 2012 في محافظة ادنة الجنوبية. وذكرت وسائل إعلام محلية ذلك يوم السبت.
في نوفمبر 2013، حكمت المحكمة الجنائية العليا السابعة في ادنة على يوكسكداغ بالسجن لمدة 10 أشهر بتهمة نشر دعاية إرهابية لمشاركته في عام 2012 في تشييع جنازة ياسمين تشيفتشي، عضو الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني "الإرهابي"، وحزب العمال الكوردستاني المحظور.
إن حزب العمال الكوردستاني، الذي تم إدراجه كمنظمة إرهابية من قبل تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، يشن تمردا منذ عقود ضد الدولة التركية أودى بحياة عشرات الآلاف من الأرواح.
تمت إزالة وضع يوكسكداغ البرلماني في فبراير 2017 بعد أن أيدت محكمة الاستئناف العليا الحكم في سبتمبر 2016، بعد عام تقريبًا من انتخابها نائبة فان عن حزب الشعوب الديمقراطي في نوفمبر 2015، بعد اختيارها كرئيسة مشاركة للحزب في عام 2014.
قضت المحكمة العليا بانتهاك حق يوكسكداغ في حرية التعبير وكذلك حقها في الترشح والمشاركة في النشاط السياسي بسبب استمرار المحاكمة بعد انتخابها نائبة في عام 2015، الأمر الذي انتهك حصانتها التشريعية.
رفضت المحكمة الدستورية طلب إعادة المحاكمة، وحكمت بالإجماع على انتهاك حقوق رئيس حزب الشعوب الديمقراطي السابق بسبب إدانة عام 2016، وأمرت الحكومة التركية بدفع 30 ألف ليرة تركية (1724 دولارًا أمريكيًا) كتعويض.
يوكسكداغ هو من بين 108 سياسيين كورديين، 28 منهم في السجن حاليًا، جنبًا إلى جنب مع الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرطاش، الذين يحاكمون في قضية كوباني.
كانت بالفعل في السجن منذ نوفمبر 2016 بتهم تتعلق بالإرهاب عندما أصدرت محكمة في نوفمبر 2019 مذكرة ثانية باعتقالها كجزء من محاكمة كوباني.
قُتل 37 شخصًا في مظاهرات عنيفة ضد تقاعس الجيش التركي في مواجهة هجوم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) على مدينة كوباني في شمال سوريا ذات الأغلبية الكوردية في عام 2014.
كان دميرطاش قد دعا إلى احتجاجات في الشوارع لدعم المقاتلين الكورد في كوباني بينما اتهم أنقرة بالفشل في تقديم المساعدة الكافية للمدينة ودعم داعش.
حزب الشعوب الديمقراطي يتهم الحكومة باستفزاز القتلى.
يواجه المتهمون في محاكمة كوباني تهماً مختلفة تتعلق بالاحتجاجات تشمل 37 تهمة قتل وتعطيل وحدة وسلامة أراضي الدولة.
تم القبض على يوكسكداغ لأول مرة مع عدد من السياسيين الكورد الآخرين في نوفمبر 2016، في حملة قمع واسعة النطاق ضد حزب الشعوب الديمقراطي. إلى جانب دميرطاش، يواجهون تهماً بالإرهاب في عدة محاكمات يقول الكثيرون إنها ذات دوافع سياسية.
كثيرًا ما يتهم كل من حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان وحليفه، حزب الحركة القومية اليميني المتطرف (MHP)، حزب الشعوب الديمقراطي، ثاني أكبر مجموعة معارضة في البرلمان، بالعلاقات مع حزب العمال الكوردستاني.
وينفي الحزب ادعاء الحكومة ويقول إنه يعمل على تحقيق حل سلمي لما يسمى بالقضية الكوردية في تركيا، وهو مصطلح سائد في الخطاب العام في تركيا يشير إلى مطالبة السكان الكورد في البلاد بالمساواة في الحقوق وكفاحهم من أجل الاعتراف.
