Ana içeriğe atla

إيرانية اتهمت نائبا باغتصابها وجدت ميتة بعد تهديدات

زهراء
AvaToday caption
خدادادي اعتدى عليها مرة أخرى عندما جاء إلى مدينة تبريز، حيث استدرجها للتباحث حول القضية
posted onJanuary 8, 2019
noyorum

ذكرت وكالة "هرانا" الإيرانية الحقوقية أن فتاة تدعى زهرة نافيد بور، كانت قد اتهمت نائباً بالبرلمان الإيراني باغتصابها ورفعت دعوى قانونية ضده، وُجدت مقتولة يوم الأحد الماضي في منزل والدتها في مدينة ملكان، بمحافظة أذربيجان الشرقية.

وبالرغم من اختلاف التكهنات حول كيفية وفاتها، إلا أن الوكالة التابعة لمجموعة من ناشطي حقوق الإنسان الإيرانيين أشارت إلى أن وثائق المحاكمة التي نشر جزءاً منها، تؤكد تعرض الفتاة للتهديد من قبل النائب سلمان خدادادي الذي ينتمي للكتلة المتشددة في البرلمان والمسؤول السابق في أجهزة الاستخبارات الإيرانية.

وبالإضافة إلى عضويته في البرلمان لأربع دورات، كان سلمان خدادادي يشغل سابقا مناصب أمنية متعددة، حيث كان القائد السابق للحرس الثوري في مدينة ملكان، ورئيس دائرة الاستخبارات في مدينة أردبيل، ومساعد رئيس الاستخبارات بمحافظة أذربيجان الشرقية.

وكانت مواقع التواصل قد تداولت مقطعا للضحية زهراء نافيد بور (28 عاما) وهي تتحدث بالصوت والصورة عن حادثة اغتصابها من قبل النائب خدادادي ومن ثم تهديدها بالقتل إذا ما فضحت القضية.

كما نشرت وكالة "هرانا" ومواقع إيرانية أخرى نص رسالة مختومة بختم المحكمة كانت الفتاة قد وجهتها لرئيس المحكمة تشرح فيها حادثة الاغتصاب والتهديد بالقتل وطالبت بحمايتها.

في سياق متصل، قال أكبر أعلمي، النائب السابق عن مدينة تبريز، إن جثة زهراء نويد بور، نقلت من المستشفى إلى الطب العدلي للتشريح والتحقيق في ملابسات الحادث ولم يستبعد قيام الفتاة بـ"الانتحار".

لكن أعلمي الذي كتب عن مقتل الفتاة في حسابه عبر تطبيق "تيليغرام" أشار إلى حادثة تعرض نافيد بور للاغتصاب من قبل النائب خدادادي، وأكد أنه تابع القضية بنفسه دون التوصل لنتيجة.

بدورها نشرت وكالة "هرانا" مقطعاً صوتيا للنائب خدادادي كانت زهراء نافيد بور قد سجلته خلال مكالمة بينهما، وهو يهددها بالقتل وإلحاق الأذى بأسرتها أيضا إذا لم تكف عن متابعة القضية أمام المحاكم.

 

رسالة زهراء

 

كما نشرت وثائق عن المحاكمة وتصريحات سابقة للشابة في مقابلة مع الوكالة حيث قالت إن القضاة بعد ثلاث جلسات من المحاكمة في طهران امتنعوا عن إصدار أي حكم ضد النائب بالرغم من كل الأدلة التي تدينه بما فيها الشريط الصوتي. كما ذكرت أنه في الجلسة الأخيرة، ورغم اعتراف المتهم، حسب تأكيدها، قام القاضي بإطلاق سراحه بكفالة مالية.

وأوضحت الشابة أن النائب كان صديق والدها المتوفى عندما كانا يخدمان معا في الحرس الثوري، وعندما زار خدادادي المدينة، حيث تقطن ذات مرة، طلبت منه مساعدة أسرتها التي تعيش في وضع مادي متدهور، فطلب منها القدوم إلى مكتبه في العاصمة طهران. وعندما قامت بزيارته في مكتبه في العاصمة، اعتدى النائب عليها وهددها بألا تبوح بالحادثة، بحسب تصريحاتها.

وأضافت أن خدادادي اعتدى عليها مرة أخرى عندما جاء إلى مدينة تبريز، حيث استدرجها للتباحث حول القضية وحلحلتها، لكنه اعتدى عليها مرة أخرى.

وأضافت أنه بعد فترة، وبعدما قامت بتغيير محل سكنها خشية تهديدات النائب المتكررة، ذهبت إلى طهران واشتكت في البرلمان على قسم الإشراف على سلوك النواب لكنهم لم يعيروا قضيتها اهتماما.

وكان النائب محمود صادقي قد أكد حضور الفتاة وتقديمها شكوى ضد سلمان خددادي، لكن النائبة بروانه سلحشوري، عضو لجنة المرأة بالبرلمان قالت لنافيد بور بأن اللجنة لم تستلم أي شكوى بهذا الخصوص.

وتقول وكالة "هرانا" إنه بالرغم من دخول نواب آخرين في القضية بينهم علي مطهري نائب رئيس البرلمان، إلا أنه لم يتم تحريك ساكن ضد النائب خدادادي بسبب سوابقه بالاستخبارات والحرس الثوري وصلاته القوية بأجهزة الأمن الإيرانية.

وأكدت أنه بالرغم من اطلاع رئيس البرلمان علي لاريجاني على القصة ونشر القضية في وسائل الإعلام، إلا أن المحاكم لم تستطع إصدار أي حكم ضد الجاني بسبب الضغوط الأمنية.

بدورهم، استذكر نشطاء إيرانيون عبر مواقع التواصل قضية ضحية أخرى وهي ريحانة جباري التي أثارت قضيتها الرأي العام الإيراني والدولي، عندما أعدمت في أكتوبر/تشرين الأول 2014، بتهمة قتل موظف استخبارات إيراني سابق، عام 2007، وقالت حينها إنها قتلته "دفاعاً عن النفس" بعد أن حاول اغتصابها.