تسبب استثمار بلدية كوجالي كورفيز التركية بمبلغ 3 ملايين ونصف المليون ليرة في إنشاء حديقة جوهر دوداييف بمساحة 15 ألف متر مربع، في أزمة بين الشيشان وتركيا.
واستهدف رئيس الشيشان رمضان قديروف تركيا بسبب حديقة دوداييف، وقال: "سنقيم تمثالا لأوجلان في الشيشان" ردّاً على الخطوة التركية.
وانضمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا لانتقاد ومهاجمة تسمية حديقة في تركيا باسم جوهر دوداييف، زعيم الانفصاليين السابق في الشيشان ومؤسس جمهورية "إتشكيريا" الشيشانية المقتول، وقالت إن مثل هذه الإجراءات تتعارض مع روح العلاقات بين البلدين.
وأشارت إلى أن روسيا ترفض رفضًا قاطعًا جميع أشكال تمجيد الإرهابيين والمسلحين والمتطرفين، وأكدت زاخاروفا أن هذا هو موقف موسكو المبدئي.
وشددت على أن موسكو تتوقع أن تأخذ أنقرة الرسائل المتعلقة بعدم قبول مثل هذه الخطوات، التي تقوض الثقة المتبادلة، على محمل الجد، وقالت زاخاروفا، إنّ "مثل هذه المحاولات غير مقبولة وتتطلب أقوى إدانة من قبل المجتمع الدولي بأسره. يجب أن نكون متحدين هنا.
وأضافت "هذه أعمال ضد الروح التي يوليها رؤساء دولنا أهمية كبيرة لحمايتها وتقويتها، بما في ذلك العلاقات الروسية التركية والتعاون متبادل المنفعة".
وفي وقت سابق صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن قرار السلطات التركية تسمية حديقة على اسم إرهابي حاول الاستيلاء على جزء من أراضي روسيا كان مؤلمًا لشعب الشيشان، لذلك فإن ردّ الفعل العاطفي لزعيم الشيشان رمضان قديروف، قابل للفهم والتقدير.
وقبل يومين، طالب رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف الخارجية الروسية بالرد على ممارسات السلطات التركية التي دشنت حديقة أطلقت عليها اسم زعيم الانفصاليين جوهر دودايف.
وقال قديروف "اتصل بي ممثلو برلمان جمهورية الشيشان والأجهزة الأمنية ورجال الدين بطلب الرد على تصرفات السلطات التركية، التي تتستر على الإرهابيين الذين ارتكبوا الجرائم في روسيا.. بالنسبة لروسيا تمثل الإجراءات الحالية للسلطات التركية تهديدا مباشرا للعلاقات الروسية التركية التي تطورت منذ قرون.. يجب الانتباه إلى هذا واتخاذ الإجراءات اللازمة".
وعنونت صحيفة "يني شفق" التركية في تعليقها حول الأزمة "تهديد وقح من رئيس الشيشان لتركيا: سننصب تمثالًا لأوجلان في الشيشان".
ودعا قديروف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتحديد موقفه، فيما إذا كان يؤيد "علاقات شفافة وصادقة مع روسيا".
وقال: "أناشد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان علانية.. عليك تحديد موقفك بالضبط، إما أن تحصل على صفة الدولة التي تدعم الإرهابيين علانية، أو تدعو لعلاقات شفافة وصادقة مع روسيا دون تغيير قناعاتك من وراء ظهرها، وإلا فإن المطلوبين للعدالة يجدون في تركيا ملاذا لقطاع الطرق والبلطجية المتهمين بقتل الآلاف من الأبرياء، وينظمون التجمعات والمناسبات علانية لإعادة تسمية المتنزهات.. نحتفظ بحق الرد".
وأضاف: "في هذه الحالة سيكون من المنطقي والسياسي أن تخلد غروزني اسم مؤسس حزب العمال الكوردستاني عبد الله أوجلان، الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في أحد السجون التركية".