أعربت وزارة الخارجية الأميركية، السبت، عن قلقها العميق إزاء "القمع العنيف" الذي تمارسه السلطات الإيرانية ضد المحتجين في أصفهان.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، في تغريدة على تويتر إن بلاده تشعر بـ"قلق عميق بشأن القمع العنيف ضد المحتجين السلميين في أصفهان".
وأضاف برايس إن الشعب الإيراني يحق له "التعبير عن شعوره بالإحباط ومحاسبة حكومته".
وينظم سكان مدينة أصفهان وسط إيران منذ أكثر من أسبوعين، تظاهرات للاحتجاج على الجفاف الحاد الذي تعانيه المنطقة منذ سنوات.
وبالإضافة إلى الجفاف بسبب الاحترار المناخي، يتهم السكان السلطات بتحويل المياه من المدينة لإمداد محافظة يزد المجاورة التي تعاني أيضا نقصا شديدا في المياه.
والجمعة وقعت اشتباكات في أصفهان بين الشرطة والمتظاهرين الذين أضرموا النار في دراجة نارية تابعة للشرطة وبعض الأشجار خلال احتجاج ضد جفاف النهر بحسب وكالتي فارس وإسنا للأنباء.
ونقلت وكالة الأنباء مهر عن نور الدين سلطانيان الناطق باسم مستشفى جامعة أصفهان، السبت، قوله إن "من بين المحتجين الجرحى اثنين في حالة خطرة". ولم يذكر أي وفاة.
وأعلنت الشرطة الإيرانية السبت توقيف عشرات المحتجين. وقال الجنرال في الشرطة حسن كرامي لوكالة أنباء "فارس" "أوقفنا 67 من العناصر الرئيسية والمحرّضين الذين يقفون وراء الاضطرابات" في المدينة الجمعة.
وأصبح نهر زايندة رود الجاف منذ العام 2000 والذي يمر عبر ثالث أكبر مدينة في البلاد، مكان التجمع الرئيسي للمتظاهرين.
وأطلقت قوات الأمن الإيرانية الجمعة الغاز المسيل للدموع بينما رشق متظاهرون الحجارة وأضرموا النار بدراجة للشرطة، وفق ما أفادت وكالة فارس للأنباء.