Ana içeriğe atla

باكو وطهران يتجهون نحو حل الخلافات بالحوار

ليلى عبداللهيفا
AvaToday caption
جاء الرد الأذري بتنظيم مناورة مشتركة مع تركيا على الحدود الإيرانية من 5 إلى 8 أكتوبر. كما أجريت في نفس الفترة مناورة ثلاثية بمشاركة تركية أذربيجانية جورجية تحت اسم "ما لا نهاية 2021" في تبليسي عاصمة جورجيا
posted onOctober 13, 2021
noyorum

بعد جولات من التصعيد، شملت مناورات ومناورات مضادة وتبادل التهديدات بين باكو وطهران، يبدو أن البلدين قررا حل الخلافات بينهما عبر الحوار، حيث أعلن وزير خارجية جمهورية أذربيجان اليوم الأربعاء، أنه وافق في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على حل الأزمة بين البلدين من خلال "الحوار" والتشاور.

وفي إشارة إلى مضمون مكالمته الهاتفية مع وزير الخارجية الإيراني يوم الثلاثاء، قال جيحون بايراموف في بيان إن المساجلات الكلامية الأخيرة أضرت بالعلاقات الثنائية وإن أي خلافات يجب حلها من خلال الحوار.

وبدوره شدد حسين أمير عبد اللهيان على أنه يعتقد أن "لطهران وباكو أعداء، ويجب ألا يمنح الطرفان الأعداء فرصة لتعطيل العلاقات بين البلدين". ولدى إشارته إلى "الأعداء"، لم يحدد وزير الخارجية الإيراني في حديثه مع بايراموف، دولة معينة، ومع ذلك، عارض المسؤولون الإيرانيون في الأسابيع الأخيرة وبشكل متزايد العلاقات الوثيقة بين جمهورية أذربيجان وإسرائيل.

وتعد إسرائيل حليفا مهما بالنسبة لجمهورية أذربيجان في القوقاز المجاورة لشمال غربي إيران وتل أبيب وتعتبر موردا رئيسيا للأسلحة إلى جمهورية أذربيجان وتستورد منها الوقود.

وقد تصاعدت التوترات بين طهران وباكو في الأيام الأخيرة بشأن ما تعتبره طهران "النفوذ" الإسرائيلي بالقرب من حدودها مع أذربيجان.

وعلى خلفية الخلافات بين البلدين، جرت مناورات في 12 سبتمبر الماضي تحت عنوان "الأشقاء الثلاثة" بمشاركة باكستان وتركيا وأذربيجان. ولاحقاً ردت طهران من خلال مناورة للجيش الإيراني على حدود جمهورية نخجوان (نختشيفان) ذات الحكم الذاتي التابعة لأذربيجان في الأول من أكتوبر.

وبعد ذلك جاء الرد الأذري بتنظيم مناورة مشتركة مع تركيا على الحدود الإيرانية من 5 إلى 8 أكتوبر. كما أجريت في نفس الفترة مناورة ثلاثية بمشاركة تركية أذربيجانية جورجية تحت اسم "ما لا نهاية 2021" في تبليسي عاصمة جورجيا.

وفي جزء آخر من المحادثة الهاتفية مع نظيره الأذربيجاني، دعا أمير عبد اللهيان إلى إقامة "علاقة متنامية" مع باكو رافعا النبرة التصالحية بدلا من التصاعدية.

قبل ذلك بيوم، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، مخاطبا المسؤولين الأذربيجانيين: "إيران لم ولن تتهاون مع أحد بشأن أمنها القومي. جيراننا على دراية بهذا الأمر، ولقد تم إرسال رسائل قوية إلى الجيران".

أما رد المتحدثة باسم الخارجية الأذربيجانية على المسؤولين الإيرانيين واتهاماتهم لباكو لم تقل حدة من نظيرها الإيراني، إذ قالت ليلى عبداللهيفا في تصريح لها يوم أمس: "لن تكون الحملة المعادية لأذربيجان في مصلحة إيران. ومن الواضح أن هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة، سببها منع الدخول غير القانوني للشاحنات الإيرانية إلى أراضي أذربيجان، وأيضاً موقف (إيران) من تحرير الأراضي الأذربيجانية من الاحتلال"، حسب تعبيرها.

ورداً على اتهام بلادها من قبل وزير الخارجية الإيراني بالاستفادة من "المرتزقة والإرهابيين" في حربها مع أرمينيا، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأذربيجانية: "نصيحتنا لأولئك الذين يريدون البحث عن الإرهابيين أن ينظروا حولهم جيداً، فقد قدمت وزارة خارجية جمهورية أذربيجان في أكتوبر العام الماضي معلومات عن مشاركة المرتزقة الأرمن في القتال على أراضينا المحتلة إلى الدبلوماسيين الأجانب، بما في ذلك سفارة جمهورية إيران الإسلامية في باكو".