Ana içeriğe atla

"الكورد" عنوان الهجوم التركي على اليونان

حزب العمال الكوردستاني
AvaToday caption
اليونان إضافة الى دول أوروبية مثل فرنسا لم تكون متحمسة لخطاب التهدئة الذي تبناه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حيث اعتبرته جزء من المناورة نتيجة التغيرات الجيوسياسية في المنطقة والعالم
posted onApril 10, 2021
noyorum

يبدو ان الحكومة التركية عادت مجددا إلى نهج التصعيد في مواجهة اليونان وكذلك في مواجهة الاتحاد الأوروبي ما يشير الى نهجها السابق في تخفيف التوتر كان مجرد مناورة لا غير.

ولوحظ في الفترة الاخيرة تصاعد الانتقادات التي يوجهها المسؤولون الأتراك الى اليونان سواء تعلق الأمر بملف "الهجرة" او الأزمة القبرصية او من خلال العمل على توتير الأجواء في بحر ايجة وشرق المتوسط.

وآخر الانتقادات التركية الموجهة الى اثينا تصريح  فخرالدين ألتون، رئيس دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية التركية، ان اليونان تأوي وتساعد التنظيمات التي تصنفها انقرة بالإرهابية على غرار حزب العمال الكوردستاني مشيرًا أن هناك عناصر من المتمردين الكورد داخل حدودها يخططون لشن هجمات انتحارية وأعمال إرهابية ضد تركيا.

ورغم ان التهم التركية في هذا الشأن ليست بالجديدة لكن التصعيد هو الذي يطرح أسئلة حول أسباب توجيه تلك التهم بعد فترة من محاولات وجهود متبادلة للتهدئة بدعم أوروبي.

واليونان إضافة الى دول أوروبية مثل فرنسا لم تكون متحمسة لخطاب التهدئة الذي تبناه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حيث اعتبرته جزء من المناورة نتيجة التغيرات الجيوسياسية في المنطقة والعالم مع صعود الإدارة الأميركية الجديدة المناهضة للسياسات التركية.

وتؤكد اليونان ان الرضوخ التركي في الفترة الماضية للحوار ليس انتصارا للسلام وللتهدئة وانما خوفا من تعمق العزلة التركية ومن إمكانية فرض مزيد من العقوبات على بلد يعيش ازمة مالية واقتصادية.

والتصعيد التركي ليس ضد اليونان فقط بل شهدت العلاقات التركية الأوروبية كذلك توترا في الايام القليلة الماضية خاصة مع الاهانة البروتوكولية التي تعرضت لها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين للإهانة خلال اجتماع عقد في أنقرة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حين خصص مقعد لزميلها رئيس المجلس الأوروبي إلى جانب أردوغان بينما تركت هي لفترة تنتظر في حيرة إلى أن وُجّهت للجلوس في أريكة بعيدة نسبيا عن مكان جلوسهما.

وتعمقت هذه الخلافات مع وصف رئيس الوزراء الايطالي ماريو دراغي للرئيس التركي بالدكتاتور وهو ما دفع الخارجية التركية الى استدعاء السفير الايطالي للاحتجاج.

ورغم ان ايطاليا لم تكون لها مواقف صارمة ضد الانتهاكات التركية في شرق المتوسط كما هو الحال مع فرنسا لكن اردوغان نجح في كسب عداء دول اوروبية بسبب سياساته.