رصدت وزارة الخارجية الأمريكية أعداد نشطاء حقوق الإنسان المعتقلين حاليا في سجون إيران، حيث قدرتها بنحو 800 شخص.
وأبدت وزارة الخارجية الأمريكية اعتراضها على تعامل السلطات الإيرانية مع مطالب العمال المحتجين، ووصفت نظام طهران بالظالم.
وجاء في الحساب الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية على موقع "تويتر"، في نسخته الفارسية، أن "واشنطن تحيي بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان جهود السجناء السياسيين، بهدف حماية حقوق وحريات السكان في إيران".
وتطرقت وزارة الخارجية الأمريكية إلى سلوك سلطات طهران العنيف تجاه احتجاجات المعلمين والعمال المحتجين في داخل البلاد، مشيرة إلى أنها بمثابة صوت لهؤلاء الأشخاص.
وأكدت خارجية واشنطن أن إيران ترفض احترام حقوق الإنسان بشكل لا يمكن إنكاره، فيما أدانت حملات قمع الشعب الإيراني من قبل النظام الذي نعتته بـ"غير العادل".
ونشر حساب وزارة الخارجية الأمريكية على موقع "تويتر" قوائم بأسماء نشطاء إيرانيين اعتقلوا طوال الأشهر الأخيرة، بدعوى المشاركة في احتجاجات عمالية داخل مصانع الفولاذ والسكر بمحافظة خوزستان جنوب غربي البلاد، فضلا عن إضراب عارم للمعلمين بمحافظات ومدن عدة.
القوائم تضمنت أسماء كل من هاشم خواستار عضو نقابة المعلمين الإيرانيين الذي أودع رهن مصحة نفسية في مشهد، عقابا له من قبل الحرس الثوري لدوره الفاعل في حشد المحتجين، وكذلك إبراهيم مددي الناشط العمالي الذي قضت محكمة إيرانية بسجنه 5 سنوات لمناهضته تدني أجور العمال في بلاده.
وطالبت الخارجية الأمريكية طهران بضرورة احترام حقوق الإنسان داخل البلاد، والكف عن تجاوزات الأجهزة الأمنية ضد المحتجين بسبب تردي أوضاع المعيشة، منوهة بأن نشطاء إيرانيين في مجال حقوق الإنسان مثل آتنا دائمي، ونرجس محمدي، وآراش صادقي، ونسرين ستوده، وأيضا جولرخ إبراهيمي، لا يزالون رهن الاعتقال في سجون إيرانية سيئة السمعة لغاية الآن.
يشار إلى أن السيناتور الكندية ليندا فروم طالبت في تغريدة عبر حسابها على موقع تويتر، حكومة وبرلمان بلادها بالعمل على معاقبة النظام الإيراني الذي وصفته بـ"الخطير".
ودعت فروم في الوقت نفسه نواب البرلمان الكندي بالتصويت على مقترح لها يقضي بمعاقبة نظام طهران، لانتهاكه حقوق الإنسان، ورعاية الإرهاب حول العالم.
