Ana içeriğe atla

واشنطن تتهم طهران باختراق سجل الناخبين

طهران ترسل رسائل "مخادعة"
AvaToday caption
لكن الاتهامات الاميركية ليست جديدة حيث اكد مسؤول أميركي في مجال مكافحة التجسس في اغسطس/اب أن روسيا والصين وإيران ستحاول التدخل في انتخابات الرئاسة للعام الجاري 2020
posted onOctober 22, 2020
noyorum

أعلن مدير "الاستخبارات الوطنية" الأميركية جون راتكليف الأربعاء أنّ روسيا وإيران حصلتا على معلومات تتعلّق بسجلّات الناخبين في الولايات المتّحدة وباشرتا إجراءات تهدف للتأثير على الرأي العام الأميركي في انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال راتكليف إن إيران على وجه التحديد أرسلت عبر البريد الإلكتروني إلى ناخبين في الولايات المتّحدة رسائل "مخادعة" تهدف إلى "تخويف الناخبين والتحريض على اضطرابات اجتماعية والإضرار بالرئيس ترامب".

وحاولت ايران كعادتها التنصل من التهم الاميركية حيث استدعت الخارجية الإيرانية الخميس سفير سويسرا التي ترعى المصالح الأميركية في الجمهورية الإسلامية، للاحتجاج على اتهامات وصفتها "بالمفبركة" بخصوص الملف، بحسب ما أفاد المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زاده.

وأعلن خطيب زاده استدعاء السفير "في أعقاب ادعاءات لا أساس لها أدلى بها مسؤولو النظام الأميركي بشأن تدخل دول أخرى في الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة"، مشددا على أن إيران "تنفي المزاعم المتكررة لسلطات النظام الأميركي، والتقارير المفبركة والخرقاء والاحتيالية".

وبعيد النفي الإيراني، أبدت روسيا "أسفها" للاتهامات الجديدة حيث قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف "تنهال الاتهامات يوميا ولا أساس لها جميعها" معربا عن "أسفه" لما تقدمت به الاستخبارات الأميركية.

لكن الاتهامات الاميركية ليست جديدة حيث اكد مسؤول أميركي في مجال مكافحة التجسس في اغسطس/اب أن روسيا والصين وإيران ستحاول التدخل في انتخابات الرئاسة للعام الجاري 2020 مضيفا أن روسيا تحاول بالفعل تقويض انتخاب المرشح الديمقراطي جو بايدن.

وقال وليام إيفانينا مدير المركز الوطني للأمن ومكافحة التجسس حينها إن تلك الدول تستخدم التضليل الإلكتروني ووسائل أخرى في محاولة التأثير على الناخبين وإثارة الاضطراب وتقويض ثقة الناخبين الأميركيين بالعملية الديمقراطية.

واضاف ان الخصوم في الخارج بما فيهم الحكومة الإيرانية قد يحاولون أيضا التدخل في النظم الانتخابية الأميركية من خلال محاولة تخريب عملية الاقتراع أو سرقة بيانات الانتخابات أو التشكيك في شرعية النتائج الانتخابية.

وكانت مجموعة "مايكروسوفت" الأميركية العملاقة للصناعات التقنية أعلنت الشهر الماضي أنها رصدت هجمات إلكترونية في الأسابيع الأخيرة من روسيا والصين وإيران، استهدفت أشخاصا ومنظمات مرتبطة بالتحضير لانتخابات الرئاسة الأميركية لكن ايران نفت تلك التهم.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال بانه يعتقد أن روسيا والصين وإيران تتمنى هزيمته في الانتخابات.

وخلصت تحقيقات عديدة لوكالات مخابرات أميركية إلى أن روسيا سعت لدعم حملة ترامب الانتخابية في عام 2016 وتقويض فرص منافسته آنذاك هيلاري كلينتون. ورفض ترامب ما خلصت إليه وكالات المخابرات، ونفت روسيا أي دور لها في الانتخابات.

وذكرت حملة بايدن في بيان أن ترامب "دعا مرارا وعلنا وشجع وسعى أيضا إلى إجبار جهات خارجية على التدخل في الانتخابات الأميركية".

ويشعر العديد من المسؤولين المشرفين على تكنولوجيا الانتخابات الأميركية وخبراء أمن مستقلين بقلق إزاء المعلومات المضللة والاستعدادات اللوجستية وذلك بدرجة أكبر من القلق المرتبط باحتمالات التدخل في التصويت.

وتعرف العلاقات بين الولايات المتحدة والصين فتورا حادا وذلك بعد اغلاق قنصليات بين البلدين مع تصاعد انتقادات ترامب للسياسات الصينية.

كما شهدت العلاقة بين ادارة ترامب وايران توترا غير مسبوق عقب تنصل الحكومة الايرانية من التزاماتها بشان الاتفاق النووي.

ولا يستبعد ان تعمل هذه الدول المتضررة من سياسات ترامب على دعم منافسيه في محاولة لتغيير الوضع القائم.