Ana içeriğe atla

أفكار داعش تنتشر في مدارس إيران

طهران تشجع أفكار داعش
AvaToday caption
قارن العديد من مستخدمي الشبكات الاجتماعية بين صور أغلفة الكتب المدرسية قبل سيطرة النظام الديني على مقاليد الحكم عام 1979، والتي كانت تعزز دور المرأة كشريك للرجل في المجتمع
posted onSeptember 13, 2020
noyorum

أثار قيام وزارة التعليم الإيرانية بحذف صورة بنات يظهرن إلى جوار صبيان على غلاف كتاب مدرسي لتعليم الرياضيات بالصف الثالث الابتدائي ردود أفعال غاضبة اعتبرت الأمر تكريسا للعنصرية ضد النساء في البلاد.

وبررت الوزارة الإيرانية تصرفها في بيان صحفي بأن سبب إزالة صورة الفتيات من غلاف كتاب الرياضيات يرجع لازدحام الصورة، وكذلك استنادا إلى ما وصفتها بآراء الخبراء الجمالية والنفسية.

لكن الضجة لم تنتهِ بعد هذا البيان، إذ انتقدت صحف إيرانية إصلاحية مثل "همدلي" التي سردت نماذج لتغريدات إيرانيين هاجموا إزالة البنات من غلاف الكتاب المدرسي.

واعتبرت صحيفة همشهري الأوسع انتشارا في العاصمة طهران أن وزارة التعليم عدلت سابقا محتوى دراسيا بشكل لا يمكن الدفاع عنه، حيث حذفت مشاهير إيرانيين في مجالي الأدب والتاريخ.

ومع ذلك، فإن الانتقادات والاحتجاجات ضد إزالة الفتيات من غلاف كتاب الرياضيات للصف الثالث الابتدائي أصبحت أكثر انتشارا داخل إيران.

وقارن العديد من مستخدمي الشبكات الاجتماعية بين صور أغلفة الكتب المدرسية قبل سيطرة النظام الديني على مقاليد الحكم عام 1979، والتي كانت تعزز دور المرأة كشريك للرجل في المجتمع.

وأشار مغردون إيرانيون إلى أن الأفكار المتطرفة التي يتبناها تنظيم داعش الإرهابي أصبحت تدرس داخل مدارس الجمهورية الإيرانية.

واتهم ناشطون الحكومة الإيرانية بنشر وتدريس الكتب المدرسية منذ 41 عاما بناءً على سياساتها المعادية للمرأة والثقافة.

يُنظر إلى هذا التغيير من جانب المعترضين على أنه استمرار للنهج الاحتكاري والأيديولوجي للتاريخ والفن وحقوق المرأة، ومحاولة متجددة لـ "الفصل بين الجنسين"، حسب شبكة دويتشه فيله الألمانية في تقرير لها عبر نسختها الفارسية.

اتهم ناشطون الحكومة الإيرانية بنشر وتدريس الكتب المدرسية منذ 41 عاما بناءً على سياساتها المعادية للمرأة والثقافة.

الجدير بالذكر أن وزارة التعليم الإيرانية لديها قائمة طويلة تتعلق بإخفاء وحذف رموز وأحداث تاريخية وأدبية من المحتوى الدراسي بدعوى التعديلات سنويا.

وظهر غلاف الكتاب الجديد خاليا من صورة الفتيات اللاتي كن يرتدين أزياء مدرسية ويلعبن إلى جوار صبيان أسفل شجرة، وذلك رغم وجود نفس الغلاف خلال السنوات الماضية.

ووصفت ناشطات مدافعات عن حقوق النساء في إيران الأمر بالتكريس لكراهية المرأة والتمييز ضدها في المجتمع الإيراني.

وتلتزم جميع المدارس سواء الخاصة أو الحكومية داخل إيران بتدريس الكتب التي توافق عليها وزارة التعليم وتقر محتواها.

يشار إلى أن المرشد الإيراني علي خامنئي ركز في خطابات سابقة له على رسائل ضمنية للنساء بغرض إزاحتهن بعيدا عن مقارعة الذكور في المجال التعليمي، معتبرا أن الفتيات لا ينبغي عليهن التركيز على تعلم العلوم والرياضيات.

ورغم تلك الدعوات، أظهرت الفتيات الإيرانيات رغبة كبيرة بدراسة الرياضيات في الأعوام الماضية، بعد فوز الإيرانية مريم ميرزا خاني بجائزة "فيلدز" التي تعرف بجائزة نوبل في مجال الرياضيات عام 2014، قبل وفاتها في عام 2017.

الفرق بين إيران أمس واليوم

بدورها، قالت نسيم بهاري، الفنانة التي صممت صورة الغلاف المدرسي عام 2013، في تعليق ساخر عبر حسابها على موقع "أنستقرام" إن "الفتيات قد أزلن من الصورة اعتقادا من المسؤولين أن إحداهن تركض لمعانقة صبي".

لاقت فكرة وضع صورة النابغة مريم ميرزا خاني على غلاف كتاب تعليم الرياضيات بالصف الثالث الابتدائي، التي ابتكرها مغردون إيرانيون رواجا واسعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وكشفت بهاري أن صورة غلافها للكتاب المدرسي تعرضت لقيود عديدة منذ ظهورها لأول مرة، حيث رفضت السلطات سابقا مقترحها بوضع إحدى الفتيات أعلى الشجرة المرسومة بالصورة.

ولاقت فكرة وضع صورة النابغة مريم ميرزاخاني على غلاف كتاب تعليم الرياضيات بالصف الثالث الابتدائي، التي ابتكرها مغردون إيرانيون رواجا واسعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.