دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني المسلمين في جميع أنحاء العالم السبت للاتحاد ضد الولايات المتحدة بدلا من "بسط السجاجيد الحمراء للمجرمين".
وفي مايو أيار أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض عقوبات على إيران بعد أن أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم بين طهران وقوى عالمية والذي كان من شأنه رفع تلك العقوبات عن إيران.
وقال روحاني في كلمة في مؤتمر دولي للوحدة الإسلامية بطهران بثها التلفزيون الإيراني على الهواء مباشرة "الرضوخ للغرب الذي تتزعمه أميركا خيانة لديننا... وضد الأجيال القادمة في هذه المنطقة".
وقال روحاني مشيرا فيما يبدو إلى السعودية ودول خليج أخرى تربطها علاقات وثيقة بواشنطن "لدينا اختيار بين أن نبسط السجاجيد الحمراء للمجرمين أو أن نقف بقوة في وجه الظلم ونظل مؤمنين بنبينا وقرآننا وإسلامنا".
وإيران والسعودية خصمان إقليميان يقدمان الدعم لأطراف متحاربة في سوريا واليمن وجماعات سياسية مختلفة في العراق ولبنان.
وانسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من اتفاق دولي مع إيران في مايو أيار وأعاد فرض عقوبات عليها، قائلا إن الاتفاق النووي المبرم معها معيب لأنه لا يشمل قيودا على برنامجها لتطوير الصواريخ الباليستية أو دعمها لجهات تحارب بالوكالة في سوريا واليمن ولبنان والعراق.
واستبعدت الحكومة الإيرانية إجراء مفاوضات مع واشنطن بشأن قدراتها العسكرية وبخاصة برنامج الصواريخ الذي يديره الحرس الثوري.
وأعلنت واشنطن يوم الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني مجموعة من العقوبات وتستهدف صادرات إيران النفطية وهي المصدر الرئيسي لإيراداتها، إضافة إلى قطاعها المالي، بما يعزل عمليات 50 بنكا إيرانيا ووحداتها عن البنوك الأجنبية التي تخشى عدم السماح لها باستخدام النظام المالي الأميركي.
وتهدف الولايات المتحدة من إعادة فرض العقوبات على إيران، لحث أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، على إجبار الجمهورية الإسلامية على التخلي عن برنامجها للصواريخ البالستية وفرض قيود جديدة على برنامجها النووي والحد من دعمها لميليشيات متحالفة معها في سوريا ولبنان واليمن.
