يقول النظام السوري إن عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد بلغ 2300 مصاب، جاءت اختباراتهم إيجابية، غير أن هذه الحصيلة لا تمثل جزءا صغيرا من العدد الحقيقي للإصابات، وفق تقرير نشرته مجلة "فورين بوليسي"، الخيمش.
وقالت المجلة إنها تأكدت من أن تفشي كورونا في سوريا حقيقي وأن النظام السوري لا يعترف، به ويحاول إخفاء حقيقته، ويقول إن أقل من 100 مصاب توفوا جراء الفيروس.
لكن أطباء يرجحون أن يكون العدد أكبر بكثير. وسجلت دمشق ومحيطها مؤخراً ازدياداً ملحوظاً في عدد الإصابات بالفيروس. وتحدث أطباء عن وضع "مخيف" في مستشفيات تضيق بالمصابين.
وتقول المجلة إنها تحدثت مع أكثر من 12 سوريا، منهم من اشتبه بأن أفراد من عائلته توفوا بسبب الفيروس، أكدوا للمجلة أن تفشي كورونا أكبر بكثير مما يروج له النظام.
أصيب ما لا يقل عن ستة من كبار رجال الدين في دمشق، وثلاثة إعلاميين، وقاضيان
وأشار التقرير إلى أن نجها في ريف دمشق تحولت إلى المكان الذي يدفن فيه السوريون الموتى جراء كورونا، بعدما كانت في السابق لدفن مئات الآلاف من ضحايا نظام السجون سيئ السمعة.
ويشتكي العاملون في مجال الرعاية الصحية من عدم تتبع المخالطين، والنقص الحاد في معدات السلامة الأساسية اللازمة لإنقاذ أنفسهم ومرضاهم.
ووفق التقرير، أصيب ما لا يقل عن ستة من كبار رجال الدين في دمشق، وثلاثة إعلاميين، وقاضيان، وعدد من أعضاء اللجنة الدستورية السورية بكورونا.
وترى المجلة أن دليلا آخر على انتشار الفيروس بشكل كبير، هو إغلاق الأردن معبره الحدودي الشمالي القريب من دمشق بعد أن سجل ارتفاعاً حاداً في الإصابات القادمة عبر سوريا.
وقرّر وزير الداخلية الأردني سلامة حماد، الأربعاء الماضي، تمديد إغلاق معبر جابر الحدودي مع سوريا لأسبوع ثان بعد تسجيل عشرات الإصابات بالفيروس في صفوف العاملين في المركز الحدودي.
ويخشى عدد كبير من السوريين الإبلاغ عن إصابتهم بفيروس كورونا حتى يتجنبوا السلطات بسبب آرائهم السياسية أو يتجنبوا الموت في مراكز الرعاية الصحية المتهالكة.
وحذّرت الأمم المتحدة هذا الأسبوع من ترد أكثر للقطاع الصحي المستنزف والهش أساساً في سوريا بعد سنوات الحرب الطويلة التي تسبّبت بمقتل أكثر من 380 الف شخص.