في إطار الجهود المبذولة للتصدي لجائحة كورونا، ابتكر باحثون من جامعة نورث إيسترن الأميركية، جهازا جديدا قادرا على كشف فيروس كورونا المستجد في الهواء والأسطح، "خلال ثوان".
ويتكون الجهاز من مستشعر غاز كيميائي، قادر على كشف الجزئيات الجرثومية والفيروسية العالقة في الهواء، بما في ذلك سارس كوف-2، المسبب لكوفيد-19، وذلك بحسب الدراسة التي نشرها نيان صن، مصمم الجهاز وأستاذ الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب، في موقع جامعة نورث إيسترن بولاية ماستشوستش.
ومن المعروف أن كشف PCR عن الفيروس يعتبر بطيئا بسبب القيود اللوجتسية وبالنظر الى الوتيرة التي ينتشر بها الفيروس، على عكس الجهاز الجديد الذي بمقدوره تغيير قواعد اللعبة، من خلال قدرته على تحليل زفير المرضى بدقة وبشكل فوري، كما يقول صن.
يستخدم الجهاز مستشعرات كهروكيميائية تتكون من مادة خاصة، بها تجاويف بنفس شكل وحجم البروتينات التي تغطي فيروس كورونا المستجد.
تلتقط أجهزة الاستشعار الجسيمات من الهواء، وعند تفاعل المادة مع بروتينات الفيروس، يتم إرسال إشارات كهربائية تشير إلى وجود الفيروس.
وحسب صن، يتسم الجهاز بحساسية ودقة عاليتين في الكشف عن الفيروس، بطريقة تشبه فحص PCR المستخدم للكشف عن سارس كوف-2، لكنه أسرع بكثير، والحصول على النتيجة يتم عن بعد وبشكل تلقائي.
وبالتعاون مع جيريمي لوبان، الأستاذ في كلية الطب بجامعة ماساتشوستس، يعمل صن مع المجتمع الطبي لاختبار جهازه، والحصول على إذن طارئ من إدارة الغذاء والدواء الأميركية، لاستخدامه في أماكن مختلفة.
