Ana içeriğe atla

ربع مليون تركي في السجون

صور من الإنقلاب الفاشل في تركيا
AvaToday caption
أسفرت عن احتجاز وتوقيف 282 ألفا و790 شخصا واعتقال وحبس 94 ألفا و975 آخر، وأن عدد سجناء المحاولة الانقلابية يبلغ حاليا 25 ألفا و912 شخصا، بينما بلغ إجمالي الأشخاص الذين تم اتخاذ إجراءات قانونية بحقهم 597 ألفا و783 شخصا
posted onJuly 18, 2020
noyorum

ربما يسمع البعض سماعاً عن ما فعلته حكومة العدالة والتنمية من أجل حياة ورفاهية المواطن التركي، لكن لا يعلم الكثيرون عن الحقيقة المرة، الأعداد الصخمة من الذين تم تجريدهم من أبسط الحقوق التي تليق بهم كبشر وأغلبهم لمجرد الأشتباه والظنة أو التهم الكيدية وتصفية الحسابات.

 وكشفت تركيا عن حصيلة العمليات الأمنية الواسعة التي أطلقتها عقب محاولة انقلاب 15 يوليو 2016، وشملت احتجاز الأجهزة الأمنية 282 ألفا و790 شخصا واعتقال وحبس 94 ألفا و975 آخر.

وقال وزير داخلية تركيا، سليمان صويلو في تصريحات صحافية نقلها العديد من وسائل الإعلام ومنها موقع روسيا اليوم، بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة للمحاولة الانقلابية الفاشلة، إن "الوزارة شنت 99 ألف و66 حملة أمنية منذ المحاولة الانقلابية الغاشمة وحتى يومنا هذا".

 وأكد صويلو بالأرقام مختلف العمليات التي شنت، إذ أسفرت عن احتجاز وتوقيف 282 ألفا و790 شخصا واعتقال وحبس 94 ألفا و975 آخر، وأن عدد سجناء المحاولة الانقلابية يبلغ حاليا 25 ألفا و912 شخصا، بينما بلغ إجمالي الأشخاص الذين تم اتخاذ إجراءات قانونية بحقهم 597 ألفا و783 شخصا.

واعتبر وزير الداخلية، أن أهم ما في هذه الحملات الأمنية ليس الأرقام والإحصاءات المعلنة بل كونها تمت استباقيا بشكل ديناميكي سيقضى على كل الشكوك والشبهات المتعلقة ببنية حركة "الخدمة" التي تتسم بالغموض.

وفي السياق ذاته، فقد تم عزل أو طرد حوالى 150 ألفا من موظفي الحكومة وأفراد الجيش والشرطة، وذلك بموجب قانون الطوارئ الذي فرضته لأكثر من عامين بحجة الانقلاب.

أما من حيث تطبيق تلك الإجراءات على الجيش، فقالت وزارة الدفاع التركية، إنه منذ محاولة انقلاب 15 يوليو 2016 تم فصل 15 ألفا و583 جنديا وضابطا من الجيش بينما ما تزال تتواصل التحقيقات الإدارية والجنائية بحق أربعة آلاف و156 آخرين.

ويحمل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حركة (الخدمة) التابعة لرفيق دربه السابق فتح الله غولن مسؤولية تدبير الانقلاب.

ولم يتم حتى اليوم نشر تقرير تقصي الحقائق حول المحاولة الانقلابية الذي انتهى منه البرلمان في عام 2017.

وأطلق زعيم المعارضة في تركيا، كمال كليجدار أوغلو، الثلاثاء الماضي، تصريحات نارية، أكد فيها أن "الرئيس أردوغان، كان على علم بالمحاولة الانقلابية لكنه لم يمنعها، وتحرك في الوقت المناسب لإحباطها واستغلالها في قمع وتصفية المعارضة وتعزيز نفوذه مستفيدا من التعاطف الشعبي معه".

وتواصل السلطات التركية حتى الساعة وطيلة اربعة سنوات حملة الاعتقالات الجماعية بحق من تشتبه بأنهم على صلة بالداعية فتح الله غولن. وتجدد اتهامات الإرهاب بحق مَن تصنفهم إرهابيين أو تشتبه بأنهم على صلة بمن تعتبرهم إرهابيين، أو مَن تزعم أنهم على صلة بغولن.

يقول نائب رئيس مجموعة حزب الشعب الجمهوري بالبرلمان التركي إنجين ألتاي أن المستفيد الوحيد من أي انقلاب بتركيا هو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأوضح ألتاي، "أن المستفيد الأكبر من الانقلابات التي وقعت بتركيا من قبل كان الرئيس التركي، فالانقلاب هو نعمة من الله، إذ أتاح له تطهير صفوف الجيش التركي وسائر الوزارات ووسائل الإعلام والمدارس والجامعات، على النحو الذي يضمن بقاءه في السلطة دون أيّ تهديد يُذكر".