Skip to main content

مخاوف من إعدام ناشطي الأقليات سراً

صورة الناشط الأهوازي علي الخزرجي والكوردي هدايت عبدالله بور
AvaToday caption
تمتلك السلطات سجلاً طويلاً من الإعدام السري لأفراد من الأقليات العرقية بعد نقلهم إلى مواقع مجهولة ورفض الكشف عن مصيرهم وأماكن وجودهم لشهور أو حتى سنوات
posted onMay 13, 2020
nocomment

قالت منظمة العفو الدولية إنه يجب على السلطات الإيرانية أن تكشف على الفور مصير ومكان وجود حسين السيلاوي وعلي الخزرجي وناصر الخفاجي، وهم ثلاثة سجناء سياسيين من عرب الأحواز، وكذلك هدايت عبد الله بور، سجين سياسي كوردي، وسط مخاوف من تنفيذ حكم الإعدام سرا ضدهم.

ووفقا للمنظمة، ترفض السلطات الإيرانية تزويد عائلات الرجال بمعلومات أثارت مخاوف من تعرضهم لخطر التعذيب أو الإعدام سراً.

وكانت السلطات قد اقتادت السجناء السياسيين العرب الثلاثة قسراً منذ 31 مارس 2020 إلى مكان مجهول، وكذلك أخفت مكان هدايت عبد الله بور منذ 9 مايو 2020.

وقالت المنظمة إن اختفاءهم القسري وقع وسط ارتفاع واضح في عدد عمليات الإعدام منذ أبريل/نيسان 2020، بما في ذلك في سجون مناطق الأقليات العرقية، الأمر الذي زاد من مخاوفهم بشأن سلامتهم.

ويطالب القانون الإيراني السلطات بإبلاغ المحامين بالإعدام المقرر لموكليهم قبل 48 ساعة مقدما، ومنح العائلات الحق في زيارة أبنائهم للمرة الأخيرة. لكن من الناحية العملية، تمتلك السلطات سجلاً طويلاً من الإعدام السري لأفراد من الأقليات العرقية بعد نقلهم إلى مواقع مجهولة ورفض الكشف عن مصيرهم وأماكن وجودهم لشهور أو حتى سنوات، وفقا للمنظمة.

وأكدت العفو الدولية أنه حُكم على الرجال الأربعة بالإعدام إثر محاكمات جائرة للغاية ووسط مزاعم تعذيب خطيرة لم يتم التحقيق فيها قط.

كما أنهم مُنعوا من الوصول إلى محاميهم وعائلاتهم، وكذلك إلى أي تفاصيل عن الأدلة ضدهم، خلال فترة التحقيق.

واستندت المنظمة إلى معلومات أفراد لديهم معرفة مباشرة بقضايا هولاء المعتقلين، الذين ذكروا أن مسؤولي الأمن والاستخبارات ضغطوا على هؤلاء الناشطين مراراً وتكراراً للإدلاء باعترافات ثم استخدمتها المحاكم لإصدار إدانات بحقهم.

وقالت العفو الدولية إن رفض المسؤولين تزويد عائلاتهم بأي معلومات حول مصير الرجال وأماكن وجودهم أمر قاسٍ ولاإنساني ويرقى إلى الاختفاء القسري، وهو جريمة بموجب القانون الدولي.

كما طالبت بالكشف على الفور عن مكانهم ووقف أي خطط لتنفيذ إعداماتهم والشروع في مراجعة قضائية شاملة لقضاياهم قبل فوات الأوان.