Skip to main content

الصحة العالمية تطلب الدليل

صورة لمعهد ووهان للفيروسات الذي تحوم حوله الشكوك
AvaToday caption
ويُعتقد أن فيروس كورونا نشأ في الخفافيش قبل أن ينتقل إلى البشر عبر كائنات أخرى، وقالت ماريا فان كيرخوف، عالمة الأوبئة في المنظمة إنه من المهم تحديد هذا المضيف الوسيط
posted onMay 5, 2020
nocomment

أكدت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، أن واشنطن لم تقدم أي أدلة تدعم "تكهنات" الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بأن مصدر فيروس كورونا المستجدّ هو مختبر في مدينة ووهان الصينية، أول بؤرة للوباء في العالم.

وقال مدير الطوارئ لدى المنظمة، مايكل رايان، خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت من مقرّها في جنيف "لم نحصل على أي معلومات أو أدلة محددة من حكومة الولايات المتحدة على صلة بالمصدر المزعوم للفيروس، لذا لا يزال الأمر من وجهة نظرنا (مجرّد) تكهّنات".

وكان الرئيس الأميركي اتهم بكين بالتقليل من خطورة الفيروس في وقت مبكر هذا العام وعدم التعاون بشكل تام مع الخبراء الدوليين، مما أدّى لتعريض حياة الناس للخطر في جميع أنحاء العالم، متوعّداً بفرض "رسوم جمركية عقابية" عليها.

وجدد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الحملة على بكين، الأحد، مشدداً على وجود "عدد هائل من الأدلة" على أن مصدر الفيروس هو مختبر في مدينة ووهان.

ولفتت منظمة الصحة إلى أنها لا تملك الدليل المادي على مزاعم الإدارة الأميركية، مشيرة إلى أنها تستند حصرا إلى البيانات العلمية المتوافرة لديها.

وقال رايان "مثل كل منظمة قائمة على الدليل، نود فعلا تلقي أي معلومات بشأن مصدر الفيروس (...) إذا كانت هذه البيانات والأدلّة متوافرة، يعود للحكومة الأميركية أن تقرّر ما إذا كان بإمكانها تقاسمها ومتى يمكنها ذلك، لكن من الصعب على منظمة الصحة العالمية إبداء رأي في غياب معلومات" تدعم هذه الاتهامات.

وأضاف "نحن نركز على الأدلة المتوافرة لدينا، والأدلة التي نملكها انطلاقاً من تفكيك الخارطة الجينية ومن كلّ ما نقل إلينا تقول إن الفيروس طبيعي المنشأ".

ورأى المسؤول أن "العلم يجب أن يكون المحور. العلم سيجد الأجوبة".

ويُعتقد أن فيروس كورونا نشأ في الخفافيش قبل أن ينتقل إلى البشر عبر كائنات أخرى، وقالت ماريا فان كيرخوف، عالمة الأوبئة في المنظمة إنه من المهم تحديد هذا المضيف الوسيط.

ومع بدء الدول في تخفيف إجراءات العزل العام المفروضة للحد من انتشار الفيروس، يأمل الكثيرون في احتواء مجموعات جديدة من العدوى من خلال تتبع الاتصال المنتظم، بمساعدة تطبيقات الهاتف المحمول وغيرها من التقنيات.