Skip to main content

سيستان و بلوشستان الإيرانية مدينة الجفاف و الإهمال المقصود

مدنهم أصبحث جافة و يابسة لايستطيعون العيش فيها
AvaToday caption
تعاني المرأة جميع أنواع التمييز في الجانب  الصحي والاقتصادي والثقافي والجنسي، فيما يعيش أكبر عدد من الناس دون شهادة ميلاد
posted onNovember 11, 2018
nocomment

تعاني محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية، من الجفاف والعواصف الترابية، منذ سنوات، فيما تنتشر أمراض العيون والتنفس والرئتين التي تسببها هذه العواصف بين الناس؛ ما سبب لهم مشاكل خطيرة.

وتبلغ مساحة سيستان وبلوشستان حوالي 187 ألفًا و502 كيلومتر مربع وتنقسم إلى 19 مدينة، يقطنها أكثر من 2.8 مليون نسمة، وتعتبر أكبر مقاطعة في إيران.

وقال مدير المياه والصرف الصحي الإقليمي لمقاطعة “سيستان وبلوشستان” في إيران، عبدالأحد ریكي، إن 502 قرية في المحافظة الإيرانية فقدت إمداداتها من المياه، في العام الماضي.

وأضاف ریكی أنه سيتم إيصال المياه إلى تلك القرى عن طريق ناقلات محملة بالمياه خلال الفترة المقبلة.

ويتزامن ذلك التصريح مع تقرير نشره معهد الدولي للدراسات الإيرانية حول تغييرات مناخية، وتغيير مسارات الأنهر داخل حدود إيران وخاصة من مناطق الغربية والجنوبية الى العمق الوطن.

وأوضح المسؤول الإيراني، أن 69 % من الموارد المائية في المحافظة، تعاني نقصًا وخللًا كبيرًا؛ ما يتطلب تقسيم  194 بئرًا بشكل جديد وحفر 102 جديدة.

وتضررت  16 مدينة في سيستان وبلوشستان، بسبب نقص الموارد المائية مع حوالي مليون شخص، ويقول بعض المسؤولين الإقليميين إن المشكلة قد حلت في 13 مدينة.

حاولت طهران، إستغلال المياه الجوفية التي تتجه هو أيضاً نحو الجفاف،  ووقف مساره الإنحداري نحو الحدود الغربية وخاصة في مدينة كرمانشاه بأتجاه العراق.

طهران لاتستطيع إستثمار موقع سيستان وبلوسشتان لمكان أفضل للعيش

تمييز ضد المرأة

وتعاني المرأة في محافظة بلوشستان وسيستان، الكثير من المضايقات والتمييز في مجالات شتى، سواء أكانت اقتصادية أم تعليمية أم صحية أم ثقافية.

ووفقًا لما نشرته صحيفة “كيهان” التابعة للمعارضة الإيرانية في لندن، فإن المرأة في محافظة سيستان وبلوشستان تعاني من التمييز، حيث يوجد في المحافظة 3 ملايين شخص، منهم الآلاف من النساء يعملن في مجال البيع أو الحياكة.

ونقلت الصحيفة، عن عبدالستار دوشوكي رئيس مركز دراسات بلوشستان في لندن، القول إن 169 ألف امرأة في المحافظة، غير متعلمات، معظمهن من الفتيات اللاتي يبلغ عددهن 156 ألفًا، مؤكدًا أن  أكثر الفتيات غير المتعلمات هنَّ من الريف.

وأوضح دوشوكي أن الإمكانيات التعليمية للأطفال غير مناسبة، وفي هذه الظروف يلجأ كثير من  الأسر والعائلات إلى إرسال أبنائها إلى قرى أكبر لاستكمال دراستهم.

ووفقًا لدوشوكي، حتى لو تم توفير تعليم جامعي للفتيات في المحافظة، فما زال هناك تمييز ضدهن، وخاصة فيما يتعلق بالتوظيف.

ينظر الى المرأة في النظام االإيراني مناقصة العقل

نظرة سلبية

ويعتقد العديد من العائلات في المحافظة أن استكمال التعليم لن يكون له فوائد كثيرة على المدى الطويل بالنسبة لمستقبل الشخص، لأنه لن يعمل، وهذا هو الرادع أو السبب الذي تلجأ إليه العائلات للتبرير.

وكان الترويج لسياسات مثل: تنظيم المشاريع  وتطوير الحرف اليدوية، من بين السياسات التي لطالما طرحها المسؤولون في إيران لحل مشكلة تشغيل المرأة في سيستان وبلوشستان.

وينظر النظام في طهران، إلى النساء في جميع أنحاء البلاد نظرة سلبية وتمييزية،  فهو لا يعتبر تعليم المرأة وتوظيفها من الأولويات.

ويصف دوشوكي، السياسة العامة للجمهورية الإسلامية في سيستان وبلوشستان بـ”الفقيرة”، مضيفًا أن معظم الناس في المحافظة فقراء وينتمون إلى الحرس الثوري والمؤسسات الحكومية.

وأشار رئيس مركز دراسات بلوشستان، إلى  الدور المهم الذي لعبته المرأة البلوشستية في السنوات التي سبقت الثورة الإسلامية في مجال الزراعة وتربية الحيوانات.

وقال إن في ذلك الزمن كان الكثير من النساء البلوشستيات ناشطات في المجال الاقتصادي، ولكن حاليًّا تراجعت الزراعة في شمال وجنوب المحافظة، وكثير من هؤلاء النساء عاطلات وانتقلن مع عائلاتهن إلى المدن الكبيرة وضواحيها.

وقبل الثورة في إيران، كان يمكن للمرأة السيستانية أن تعمل كمعلمة إذا أنهت الصف التاسع، وعلى الرغم من أن عددهن قليل، إلا أن الكثير من النساء الخريجات الآن عاطلات عن العمل.

وتعاني المرأة جميع أنواع التمييز في الجانب  الصحي والاقتصادي والثقافي والجنسي، فيما يعيش أكبر عدد من الناس دون شهادة ميلاد في سيستان وبلوشستان.

ووفقًا لما أعلنه نواب مجلس الشورى الإيراني، فإن عددهنَّ يتراوح بين  45 ألفًا إلى 100 ألف.

وقال دوشوكي في هذا الشأن، إن الوالد والأم اللذين ليس لديهما شهادة ميلاد إذا ذهبا لمكتب تسجيل لن يقبلهما كمواطنين إيرانيين وسوف يطلب شهادة الوالدين، خلاف ذلك لا يمكن ولادة الطفل في مستشفى، أو استخراج شهادة ميلاد له.

وأضاف عبد الستار دوشوكي، أن عملية الحصول على شهادة ميلاد في الوقت الحاضر صعبة للغاية، قائلًا: “لا يملك الأب والأم شهادات ميلاد أو لم يتم تسجيلهما على أنهما متزوجان لأنهما كانا متزوجين دون سن الزواج أو لم يقوما بالعديد من اختبارات ما قبل الزواج”.