لا تزال إيران تتبع نفس السياسات في دعم الجماعات المتمردة سواء في اليمن والعراق ولبنان وسوريا رغم المأزق الذي يعانيه الشعب الايراني بسبب تفشي وباء كورونا.
وكشف تقرير نشرته شبكة فوكس نيوز الاميركية الجمعة ان طهران زادت من دعمها العسكري والمالي للجماعات المتطرفة في وقت يستحق فيه الايرانيون لتلك الاموال في مواجهة الوباء.
ولم ينجح الوباء الخانق في منع السلطات الايرانية من دعم حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن والجماعات العراقية والسورية لمواصلة الحروب بالوكالة ومهاجمة المصالح الاميركية ودول الخليج.
ويؤكد التقرير ان قرار الولايات المتحدة بعدم رفع العقوبات على ايران هو قرار صائب خاصة مع تمسك إيران بسياساتها التصعيدية اضافة الى تمسكها ببرنامجه النووي.
وحذر جيسون برودسكي، مدير السياسات في منظمة "متحدون ضد إيران النووية" لشبكة فوكس نيوز ان من رفع العقوبات بسبب انتشار كوفيد 19 في ايران مشيرا بانه سيكون قرارا غير مسؤول ولن يحل مشكلة تورط طهران في دعم الارهاب والتطرف في المنطقة وتهديد الدول الصديقة للولايات المتحدة.
ولا يزال الشعب الايراني يتجرع فشل السياسات الايرانية في مواجهة وباء كورونا حيث أعلنت وزارة الصحة الايرانية ان عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا ارتفع إلى 4357 شخصا السبت بعد تسجيل 125 وفاة جديدة في الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وزاد عدد المصابين بالفيروس 1837 شخصا في الأربع والعشرين ساعة الماضية ليصل الإجمالي إلى 70029 حالة إصابة حيث قال كيانوش جهانبور المتحدث باسم الوزارة للتلفزيون الرسمي إن 3987 من المصابين في حالة حرجة لتتحول ايران الى اكثر البلدان تضرراً من الوباء في الشرق الأوسط.
وكانت مصادر ايرانية تحدثت ان الوباء خرج عن السيطرة في العاصمة طهران وان عدد الوفيات والإصابات اكبر بكثير مما هو معلن.
ورغم كل هذه التطورات السلبية بدات ايران في الدخول في نفق مظلم مع تصاعد تفشي الوباء لكنها واصلت تمسكها ببرنامجها النووي بل واعلنت نيتها تطويره.
وقالت الحكومة الإيرانية الأربعاء أن الجمهورية الإسلامية تواصل تطوير برنامجها النووي، رغم تفشي جائحة كورونا.
واوضح علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، للتلفزيون الرسمي، إنه سيتم قريبا تشغيل جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز.
وحاول صالحي تبرير قرار تطوير البرنامج بإنه خلال تفشي فيروس كورونا، تم استخدام البرنامج النووي للمساعدة في تصنيع إمدادات طبية.
ويشدد الرئيس الإيراني حسن روحاني إن البرنامج النووي الإيراني أصبح الآن "أكثر تقدما" مما كان عليه قبل الاتفاق النووي الذي كان تم التوصل إليه عام 2015 مع القوى العالمية، وخاصة فيما يتعلق بقدرة إيران على تخصيب اليورانيوم.
ويقول روحاني أن الانسحاب الكامل من الاتفاق ليس مطروحا على جدول الأعمال في الوقت الراهن وذلك رغم إعلان إيران تقليص جزء كبير من تعهداتها المنصوص عليها في الاتفاق.
وكانت واشنطن انسحبت عام 2018 بصورة أحادية من الاتفاق النووي الذي كان يهدف لمنع طهران من الحصول على ترسانة نووية مقابل تقديم مزايا اقتصادية لها.
