حذر أربعة مسؤولين كبار في وزارة الصحة الإيرانية، في الساعات الأخيرة، من الاتجاه المتصاعد للإصابة بفيروس كورونا في إيران، ووفاة 6 أشخاص كل ساعة، مشيرين إلى بداية الدخول في إعصار هذا الفيروس القاتل، بسبب سفر المواطنين في عطلة النوروز.
وأعلن مساعد وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني، علي رضا رئيسي، اليوم الخميس 19 مارس (آذار)، أنه منذ ظهر أمس الأربعاء حتى اليوم الخميس، وبناء على النتائج المختبرية، تم تسجيل 1046 إصابة جديدة بفيروس كوفيد-19 في البلاد، ليرتفع إجمالي المصابين بهذا الفيروس في البلاد إلى 18407 أشخاص.
وأضاف رئيسي أن إجمالي المتوفين بسبب فيروس كورونا في إيران وصل إلى 1284 شخصا.
تأتي هذه الإحصاءات الرسمية في وقت تؤكد فيه التقارير، أن بعض المستشفيات تقوم بتسجيل أسباب أخرى في شهادات الوفاة لمرضى كورونا، لأسباب تتعلق بتقليص الإحصائيات والتكاليف.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جهان بور، قد كتب في صفحته على "تويتر"، اليوم الخميس 19 مارس (آذار): "وفقا لأحدث البيانات يصاب ما يقرب من 50 شخصًا بفيروس كوفيد-19 في إيران كل ساعة، ويموت شخص واحد كل 10 دقائق بسبب الإصابة بكورونا".
ومن جهته، قال مساعد وزير الصحة، إيرج حريرجي، الذي زار أرومية، مساء الأربعاء، إن "كل ساعة تشهد إصابة 43 شخصًا في إيران بفيروس كورونا ووفاة ثلاثة أشخاص".
وبالإضافة إلى جهان بور، وحريرجي، أشار مسؤول كبير آخر في وزارة الصحة، هو حسين عرفاني، رئيس قسم الأمراض المعدية في الوزارة، ليل الأربعاء، إلى الوتيرة التصاعدية لأعداد المصابين بكورونا، قائلاً: "لم نصل بعد إلى ذروة تفشي كورونا في إيران".
وأضاف عرفاني: "نحن في مرحلة تصاعدية من انتشار فيروس كورونا، ثم نصل للقمة، ثم ننحدر بمنحدر طفيف".
من ناحية أخرى، أكد علي رضا زالي، قائد عمليات مكافحة كورونا في العاصمة، أن "كورونا فيروس مخيف، وقاس، وجموح، وانتهازي، يصيب الناس ويقتلهم في أقصر وقت ممكن".
وشدد زالي على أن "فيروس كورونا مميت ويجب عدم التهوين من خطورته"، وقال: "إذا كان من الممكن، يستطيع الناس الذهاب إلى المستشفيات، لرؤية المرضى الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي على أسرّة المستشفيات، لكي يعرفوا أنه يجب عليهم عدم الاستهانة بالمرض والتجول في الشوارع دون داع".
وقال: "يجب أن يتأكد الشعب الإيراني أننا في حالة حرب مع هذا الفيروس الفتاك، وأن يدركوا أن ترتيبات الحرب تقتضي عدم التخلي عن خنادقنا لصالح الفيروس وتقويض جبهتنا".
وختم زالي بأن منع انتقال فيروس كورونا إلى شخص واحد من شأنه أن يكسر جبهة الفيروس، مضيفًا أنه إذا لم يحدث ذلك، فإن الفيروس سيعبر جميع الحدود البشرية، وسيتغلب على سواتر بشرية متعددة في إيران.