أكد وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، إن فرنسا ستنشر 100 ألف شرطي لتطبيق إجراءات الإغلاق التي أمر بها الرئيس إيمانويل ماكرون لمكافحة تفشي فيروس كورونا.
وقال الوزير كاستانير إن مخالفي الإجراءات يواجهون غرامة تصل إلى 135 يورو.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في خطاب مساء الاثنين أن الاتحاد الأوروبي سيغلق "اعتبارا من الثلاثاء" حدوده الخارجية كاملة لمدة 30 يوما، وأمر بحظر التنقّلات غير الضرورية في فرنسا بهدف التصدي لوباء كورونا المستجد.
وقال ماكرون إن "كل الرحلات بين الدول غير الأوروبية والدول الأوروبية سوف تعلّق لمدة 30 يوماً"، موضحاً أنّ هذا التدبير يدخل حيّز التنفيذ "ظهر الثلاثاء" (11:00 توقيت غرينيتش).
وكذلك أعلن الرئيس الفرنسي تشديد القيود المفروضة على التنقّل في فرنسا.
وقال ماكرون "اعتباراً من ظهر الثلاثاء ولمدة 15 يوما على الأقلّ، سيتم الحدّ من تنقّلاتنا في شكل كبير جداً"، مشدّداً على "معاقبة" أيّ انتهاك لهذا القرار ومعلناً أيضا إرجاء الدورة الثانية من الانتخابات البلدية التي كانت مقررة في 22 مارس.
وفي خطابه استخدم الرئيس الفرنسي مرارا عبارة "نحن في حالة حرب".
وأعلن ماكرون إرجاء الجولة الثانية من الانتخابات البلدية التي كانت مقررة في 22 مارس، من دون تحديد موعد جديد لها.
وشهدت الجولة الأولى التي أجريت الأحد نسبة مقاطعة كبيرة.
وكان رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب، قد أعلن أنه سيقترح تنظيم الدولة الثانية في 21 يونيو.
وباتت فرنسا إحدى بؤر الوباء في أوروبا وقد بلغ عدد المصابين بالفيروس على أراضيها أكثر من 6600 شخص، فيما بلغت حصيلة الوفيات 148 حالة.
وأضاف ماكرون مخاطبا الفرنسيين "علينا أن نتحلى بحس المسؤولية وروح التضامن حتى نواجه المرض".
وأورد أن السلطات اتخذت حزمة من الإجراءات للحد من انتشار الفيروس مثل تأجيل الجولة الثانية من الانتخابات المحلية، وحث الشركات على تسهيل العمل عن بعد.
وتعهد بتقديم كافة التدابير اللازمة لأجل حماية الأطفال، قائلا إن مستشفى عسكريا ستجري إقامته في منطقة الألزاس، شمالي البلاد.
وسجلت فرنسا أكثر من 6633 حالة إصابة بفيروس كورونا حتى الآن، فيما لقي 148 شخصا مصرعهم من جراء مضاعفات المرض.