قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، في تصريح صحفی أدلت بە اليوم الخميس، إن "إرسال المساعدات الإنسانية والأجهزة الطبية إلى إيران لم تكن تخضع أبدًا للعقوبات الأميركية".
وفي معرض إشارتها إلى تفعيل المبادرة السويسرية لفتح قناة من أجل إرسال الأدوية والمعدات الطبية إلى إيران، أضافت أورتاغوس أن الهدف من تدشين هذه الآلية جاء لضمان إرسال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الإيراني.
وأكدت أن "المساعدات الإنسانية والمعدات الطبية لم تكن تخضع للعقوبات أبدًا"، واصفة التصريحات حول عدم وجود إمكانية لإرسال المعدات الطبية والدواء إلى إيران، بأنها "كذبة أخرى أدلى بها النظام الإيراني إلى الشعب".
وكانت الحكومة السويسرية قد أعلنت، في وقت سابق، أن أول دفع من خلال الآلية التجارية بين سويسرا وإيران من أجل إرسال الدواء تم تنفيذه وسيتم تدشين القناة بشكل كامل قريبا.
يشار إلى أن هذه الآلية تهدف إلى توريد الدواء والغذاء إلى إيران وأنها لم تخضع للعقوبات الأميركية.
يذكر أنه منذ الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات على طهران، تقول الشركات الأجنبية إنه من الصعب إرسال السلع غير الخاضعة للعقوبات إلى إيران بسبب العقوبات المصرفية، لذلك تم تصميم هذه القناة لحل المشاكل المصرفية في ما يتعلق بالسلع غير الخاضعة للعقوبات.
إلى ذلك، كتب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، أمس الأربعاء، في تغريدة له على "تويتر": "على الرغم من الادعاءات الأميركية الواهية حول عدم فرض عقوبات على المواد الغذائية والدواء، فقد تم بالفعل إغلاق قنوات التحويلات المصرفية في هذا الخصوص. ومن خلال تفعيل ما يسمى الآلية الإنسانية لتوفير السلع الدوائية، أقروا رسميًا بأنه ادعاء خاو ومعارض لقرار محكمة العدل الدولية (ICJ)؛ فالعقوبات تشمل الدواء والغذاء أيضًا، وذلك في الوقت الذي ينبغي أن لا يتم ذلك".
وفي المقابل، أوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، أن هناك "حالات موثقة" تشير إلى أن إيران ومن خلال إساءة استخدام عدم فرض العقوبات على الدواء والمعدات الطبية، "قامت باستخدام الأموال اللازمة لشراء الأجهزة الطبية، لشراء أسلاك الكهرباء والسجائر"، أو سلع أخرى.
وأضافت أورتاغوس أن تفعيل هذه الآلية يحظى بأهمية للحكومة الأميركية لأنه يسهل "للشركات عملية إرسال الأجهزة الطبية إلى إيران".
وشددت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية على أن المستهدف بالعقوبات هو "النظام" الإيراني وأن الحكومة الأميركية ستتخذ جميع الإجراءات والتدابير اللازمة لضمان عدم إلحاق الأذى بالشعب الإيراني جراء العقوبات.
كما دعت "المجتمع الدولي والشركات الخارجية" إلى استخدام هذه الآلية من أجل إرسال المساعدات والمعدات الطبية إلى إيران.
وقد طالبت أيضًا السلطات الإيرانية بعدم عرقلة عملية إرسال البضائع المذكورة إلى إيران، مضيفة: "نأمل أن لا يعاقبوا الشعب عبثًا".
وفي سياق آخر، من تصريحاتها التي أدلت بها إلى قناة "إيران إنترناشيونال"، أشارت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إلى إسقاط الطائرة الأوكرانية في إيران، وهو ما أسفر عن مقتل جميع الركاب بمن فيهم 57 مواطنًا كنديًا، مؤكدة دعم بلادها لكندا في قضية إسقاط الطائرة الأوكرانية من أجل تحقيق العدالة.
وكانت الحكومة الكندية قد طالبت، أمس الأربعاء، مرة أخرى، إيران بإرسال الصندوقين الأسودين إلى فرنسا على الفور.