Skip to main content

تحقيقات مستمرة بتحطم الطائرة الأوكرانية

بقايا حطام الطائرة الأوكرانية
AvaToday caption
أفاد تقرير أولي صادر عن هيئة الطيران المدني، حول تفاصيل الحادث، أن الطائرة حلقت، في البدایة، على ارتفاع 8000 قدم ثم "اختفت معلومات الطائرة من لوحة الرادار واصطدمت بالأرض وتحطمت، مع فقدان ارتفاعها عن الأرض".
posted onJanuary 9, 2020
nocomment

في أعقاب تحطم الطائرة الأوكرانية الذي أودى بحياة 176 شخصًا من رکاب الرحلة 752 (أوکراین إنترناشیونال)، ذكرت هيئة الطيران المدني الإيرانية في تقرير أولي، اليوم الخميس 9 يناير (كانون الثاني)، أن الطائرة اختفت فجأة من صفحة الرادار بعد خمس دقائق من إقلاعها دون "أي رسالة إذاعية من الطيار حول ظروف غير عادية"، وتحطمت وهي تشتعل، وفقًا لشهود عيان.

يشار إلى أن معظم الركاب على متن الطائرة كانوا مواطنين إيرانيين - كنديين أو طلابا إيرانيين يقيمون في كندا، وكان لتحطم الطائرة في كندا انعكاسات واسعة النطاق، وتم وصفها بأنها "مأساة كندية".

وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أثناء مواساته لأسر ضحايا تحطم الطائرة في طهران، إن 63 شخصًا من الركاب كنديون، مضيفا أن 138 من رکاب الطائرة الأوكرانية لم یصلوا إلى كندا. وأكد ترودو أن بلاده ستواصل تحقيقات كاملة بالتنسيق مع شركائها لتوضيح أسباب تحطم الطائرة بين طهران وكييف.

وقد طالبت أوكرانيا وكندا والسويد حتى الآن بالمشارکة في التحقيق في الحادث، وأوفدت أوكرانيا وفدًا إلى طهران.

وكان من المقرر أن يستقل ركاب الرحلة 752 مسار طهران – کییف مع 167 راکبًا و9 طواقم على متن طائرة بوينغ 800 - 737 من الخطوط الجوية الأوكرانية الدولية، ثم یتوجهوا إلى كندا عبر مطار كييف.

ووفقًا لتقرير أولي صادر عن هيئة الطيران المدني، فإن الطائرة "غادرت المربض في الساعة 5:45 صباحًا وفي الساعة 6:13 من يوم الأربعاء، 28 يناير (كانون الثاني) خرجت من مدرج مطار الخميني وأخذت تحلق، ثم سُلمت إلى وحدة تقریب مطار مهرآباد وسُمح لها أن تحلق على ارتفاع 26 ألف قدم، لكنها بعد خمس دقائق فقط من إقلاعها "تحطمت فجأة على مشارف محافظة طهران بعد قطع اتصالها مع مراقبة حركة المرور في الساعة 6:18 صباحًا".

وأفاد تقرير أولي صادر عن هيئة الطيران المدني، حول تفاصيل الحادث، أن الطائرة حلقت، في البدایة، على ارتفاع 8000 قدم ثم "اختفت معلومات الطائرة من لوحة الرادار واصطدمت بالأرض وتحطمت، مع فقدان ارتفاعها عن الأرض".

ومن الملاحظات التي ذكرها التقرير الأولي لهيئة الطيران المدني في إيران أنه "لم يتم تلقي رسالة إذاعية من الطيار فيما يتعلق بالظروف غير العادية".

ويؤكد التقرير أيضًا أنه وفقًا لتقارير شهود العيان على الأرض وطاقم الطيران على ارتفاعات عالية الذين راقبوا الحادث وأبلغوا عنه، فقد "لوحظ حريق في الطائرة وزاد نطاقه، وبعد أن اصطدمت الطائرة بالأرض، حدث انفجار ناجم عن الاصطدام".

ووفقًا لتقرير هيئة الطيران المدني، "كان مكان اصطدام الطائرة الأولي على الأرض في أطراف حدیقة ملاهٍ، وبعد هذا الاصطدام الأولي، لوحظت تصادمات أخرى على طول المسار وانهار جسم الطائرة وانتشر".

كما ذكرت هيئة الطيران المدني الإيرانية في تقريرها الأولي أن "مسار ارتطام الطائرة يشير إلى أن الطائرة كانت تغادر في البداية غربا، ولكن عند تحطم الطائرة شوهد أن مسارها کان باتجاه طریق العودة إلی المطار".

وفي الأثناء، أكد علي عابد زاده، رئيس وكالة الطيران المدني، أنه تم العثور على "الصندوق الأسود للطائرة"، وقال إن وثائق الموقع والأدلة تم جمعها ونقلها إلى مكان آمن.

وأضاف عابد زاده أيضًا أنه منذ بداية التحقيق حتى الآن، تم البدء في جمع معلومات أساسية، وتشكيل فريق لإدارة الأزمات في المنطقة، وإرسال قوات الإنقاذ إلى موقع الحادث، بغرض البحث والإنقاذ، وتلقي معلومات الركاب من شركة الطيران والسلطات الأخرى مثل شرطة الهجرة، وتحدید مسؤول التحقیق في الحادث، وإرسال فريق التحقيق الأولي إلى موقع الحادث، وهو مطار الخميني ومطار مهرآباد.

وقال أيضًا: "تم تنفيذ الإخطار المبدئي بالحادث وتم إنشاء 11 فريقًا للتحقيق في الحادث وفقًا لقانون حوادث الطيران المدني ولوائحه، وتم تسليم الصندوق الأسود إلى محقق الحوادث".

وقال رئيس وكالة الطيران المدني: "تم إصدار المعلومات الأولية إلى أوكرانيا باعتبارها الدولة التي تم تسجيل الطائرة فیها، وإلى الولايات المتحدة بوصفها دولة الشركة المصنعة، وإلى السويد وكندا باعتبارهما الدولتین اللتين كان رعاياهما على متن الطائرة".

وكانت المصادفة التقريبية لتحطم الطائرة الأوكرانية مع هجوم صاروخي على قاعدة سلاح الجو الأميركي في عين الأسد، قد أثارت أنباء واسعة النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي عن تحطم الطائرة بفعل ضربة صاروخیة، لكن علي عابد زاده، رئيس هيئة الطيران المدني، أکد أن "التقارير المنشورة في الفضاء السيبراني عن حادث الطائرة الأوكرانية غير مهنیة وغير جديرة بالثقة".