تكشف دراسة حديثة عن فوائد نوم الأزواج في أسرة منفصلة، في تحسين العلاقة العاطفية بين الشريكين وإنقاذها من التوتر والانفصال.
قال خبراء إن أكثر اضطرابات النوم ناتجة عن وجود الشريك في نفس السرير، وهي تعد أهم الأسباب التي تجعل أحد الزوجين يرغب في النوم وحده، كوسيلة للحفاظ على استمرارية العلاقة.
وأوضحوا أن قلة النوم تؤثر على علاقة الشريك بالآخر، فتشيع مشاعر سلبية بين الطرفين، وتؤثر على الجهاز العصبي للشخص الذي لا ينعم بالنوم الكافي ما يستفز مشاعره وسلوكه تجاه الآخر.
وكانت دراسات سابقة كشفت أن اضطرابات النوم، مثل إيجاد صعوبة في الخلود إلى النوم، والنوم المتقطع وغير العميق، ارتبطت مع زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية.
وأضافت أن قلة النوم يمكن أن تقلل من قدرة الدماغ، وتسهيل الإصابة بمرض الخرف، كما ربطت الدراسات بين قلة النوم والسمنة.
ويتفق بعض الخبراء على أن تفكيك العلاقة وقت النوم أو مايسمى بـ"طلاق النوم"، بهدف الراحة الكاملة تحمي الصحة الجسدية للزوجين وصحة العلاقة العاطفية أيضا.
وبحسب موقع "روسيا اليوم" نقلا عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد أجرى الدكتور نيل ستانلي، أبحاثا عن النوم لمدة 35 عاما، ونام في غرفة منفصلة عن شريكته، لمدة تقارب ذلك. ويقول موضحا: "أنا المدافع في العالم عن الأسّرة المنفصلة".
وشارك في العام 2005 بتأليف دراسة ارتدى فيها الأزواج جهازا أثناء النوم، لمراقبة الاستيقاظ والحركة: أظهرت النتائج أن ثلث اضطرابات النوم ناتجة عن الشريك، ما قد يؤثر على العلاقة وصحة الشركاء.
ويقول ستانلي إن "قلة النوم تؤثر على الأداء والعلاقات وخطر التعرض للحوادث، وترتبط على المدى الطويل بزيادة الوزن ومرض السكري من النوع الثاني والاكتئاب، وذلك لأن كل خلية في الجسم لها ساعة خاصة بها، لذلك فإن الاضطراب المطول لهذه الإيقاعات من خلال قلة النوم، يكون له تأثير مباشر على كل خلية".
ويؤكد على أن "النوم مهم للغاية، ولا يوجد سبب للتنازل عنه لأهداف أخرى".
ويوصي الخبراء بضرورة افتراق الأزواج ممن يعانون من اضطرابات النوم في أسرّة منفصلة.
وكانت دراسة كندية أجريت في جامعة رايرسون بتورونتو قالت إن نوم الأزواج في غرفتين منفصلتين يحد من حالات الطلاق، ويساعد في عودة الصفاء بين الشركاء واسترجاع علاقة كانت على وشك الانهيار، ذلك أن قلة النوم تقلل من المشاعر الإيجابية التي يشعر بها الأفراد تجاه شركائهم في الحياة.