Skip to main content

الرياضة تطرد سرطان الرئة عن المدخنين

قال الباحثون في الدورية الأميركية للطب الوقائي إن سرطان الرئة هو أكثر أنواع السرطان شيوعا في العالم
posted onOctober 20, 2019
nocomment

أظهرت دراسة حديثة أن المدخنين الحاليين أو السابقين يمكنهم درء مخاطر الإصابة أو الوفاة بسرطان الرئة إذا مارسوا التمارين الرياضية.

وأخضع الباحثون 2979 رجلا للفحص على جهاز الركض الكهربائي، 1602 مدخنين سابقين و1377 مدخنين حاليين، لتقييم لياقتهم "القلبية التنفسية" أو إلى أي مدى يمكن للجهازين الدوري والتنفسي تزويد العضلات بالأكسجين أثناء الجهد البدني.

واستخدموا مقياسا يعرف باسم مكافئات التمثيل الغذائي والذي يعكس كمية الأكسجين المستهلكة أثناء النشاط البدني.

واتبع الباحثون الرجال لنحو 11.6 عام وخلال هذه الفترة تم تشخيص إصابة 99 منهم بسرطان الرئة توفي منهم 79 جراء المرض.

وقال باروخ فينشيلبيوم الذي قاد فريق الدراسة "يمكن للمدخنين السابقين والحاليين الحد بشكل كبير من خطر الإصابة والوفاة بسرطان الرئة من خلال زيادة اللياقة القلبية التنفسية".

وأضاف عبر البريد الإلكتروني "التمرينات الهوائية (الأيروبيك) المعتدلة إلى الشديدة، مثل المشي والهرولة والجري وركوب الدراجات لمدة 20 إلى 30 دقيقة ثلاث إلى خمس مرات أسبوعياوحتى الرقص يمكن أن تحسن اللياقة القلبية التنفسية".

وقال الباحثون في الدورية الأميركية للطب الوقائي إن سرطان الرئة هو أكثر أنواع السرطان شيوعا في العالم، حيث تحدث أكثر من مليوني إصابة جديدة و1.8 مليون وفاة سنويا بسبب المرض. ويعتبر التبغ أهم عوامل الإصابة والوفاة بسرطان الرئة.

وتشير تقديرات باحثي الدراسة إلى أن تحسين اللياقة القلبية التنفسية يمكن أن يقلل الإصابة بحوالي 11 في المئة لدى المدخنين السابقين ويحول دون نحو 22 في المئة من الوفيات بسبب المرض لدى المدخنين الحاليين المصابين به.

كشفت اختبارات تجريها الولايات المتحدة على مئات أصيبوا بأمراض في الرئة تهدد حياتهم ومرتبطة باستخدام السجائر الإلكترونية عن شيء غريب: وجود العديد من الجيوب الزيتية في رئة المرضى تسد الخلايا المسؤولة عن إزالة الشوائب في الرئتين.

وترغب الدكتورة دانا ميني-ديلمان التي تقود الاختبارات في المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في أتلانتا في كشف السبب وراء وجود تلك الجيوب الزيتية. وستساعد الإجابة على هذا السؤال في معرفة ما إذا كانت هذه الخلايا تلعب دورا مهما في تفاقم الأمراض ذات صلة بالتدخين الإلكتروني الذي أودى بحياة سبعة أشخاص وأصاب 530 بالمرض حتى الآن.

وقد تكشف الإجابة أيضا عما إذا كان بعض هذه الحالات يحدث دون اكتشافه.

وقالت ميني-ديلمان في حديث عبر الهاتف "نتطلع للشراكة مع أي مختبر يمكن أن يساعد في تحديد طبيعة تلك الدهون (الزيوت)".

وقالت مجموعة من الباحثين تعكف على دراسة تأثير التدخين الإلكتروني على المدى البعيد إنها بدأت في إعادة فحص عينات لخلايا رئة تم أخذها من أشخاص خلال السنوات الأخيرة في سياق الأبحاث المتعلقة بالخلايا المناعية المشبعة بالزيوت لدى أناس استخدموا السجائر الإلكترونية لكنهم لم يصبوا بأمراض.

ووجد الباحثون أن أحد الاحتمالات أن هذه الرواسب نتاج استنشاق زيوت السجائر الإلكترونية مثل تلك التي تحتوي على مادة رباعي هيدروكانابينول (تي.إتش.سي)، وهو أحد مكونات الماريغوانا، أو خلات فيتامين ئي. ويُعتبر كلاهما من المواد المساهمة في الإصابة بالأمراض الراهنة.

ويعتقد بعض الباحثين أن الزيوت تتشكل داخل الرئتين كرد فعل طبيعي للجسم على الكيماويات الموجودة في الكثير من وسائل التدخين الإلكتروني.

ويقول الباحثون إن من بين النظريات المطروحة أن تدخين تلك المواد الكيماوية ربما يضعف الجهاز المناعي ويجعل مدخني السجائر الإلكترونية أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.