Skip to main content

بنس يجبر تركيا على وقف عدوانهِ ضد الكورد

اجتماع بين اردوغان و بنس
AvaToday caption
طالبت الولايات المتحدة بوقف لإطلاق النار في العملية التي تشنها تركيا في شمال سوريا منذ أكثر من أسبوع
posted onOctober 17, 2019
nocomment

أعلن نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، الخميس، التوصل إلى اتفاق بين أميركا وتركيا على انسحاب أنقرة من شمال سوريا.

وأكد بنس من داخل السفارة الأميركية في أنقرة، أن واشنطن وتركيا اتفقتا على وقف إطلاق النار في سوريا.

وقال إن العمليات العسكرية ستتوقف 120 ساعة، وستتولى أميركا تسهيل عملية انسحاب قوات الحماية الكوردية، مشددا على التزام تركيا بوقف كامل لوقف إطلاق النار، ومساعدة الأقليات الدينية في تلك المناطق المنكوبة.

وتعهد نائب الرئيس الأميركي بإلغاء العقوبات المفروضة على تركيا فور إتمام الانسحاب من الشمال السوري، مشيرا إلى أنه لن يتم فرض المزيد من العقوبات على أنقرة.

وأوضح بنس أن القوات الكوردية ستنسحب من المنطقة الحدودية مع تركيا بعمق 20 ميلا.

وكشف نائب الرئيس الأميركي أن المناقشات استمرت مع أردوغان حوالي 5 ساعات، وأن الأخير اقتنع أن الاتفاق سيحقق الأهداف المطلوبة لتركيا.

ومن جانبه، ذكر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في المؤتمر الصحافي المشترك مع بنس، أن وقف إطلاق النار سيتيح حماية حقوق الأقليات في شمال سوريا.

وعقد بنس، الخميس، مباحثات مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار ووقف الهجوم التركي على شمال سوريا.

والاجتماع دام لحوالي 80 دقيقة، بحضور وزير الخارجية الأميركي بومبيو، ونظيره التركي تشاويش أوغلو، وعدد من المسؤولين الأتراك.

وكان بنس وبومبيو وصلا في وقت سابق إلى العاصمة التركية في طائرتين منفصلتين.

وتأتي الزيارة بعد أن استبعد الرئيس التركي أردوغان بشدة أية مفاوضات مع المسلحين الكورد في سوريا، وقال إن الخيار الوحيد أمامهم هو إلقاء أسلحتهم.

وطالبت الولايات المتحدة بوقف لإطلاق النار في العملية التي تشنها تركيا في شمال سوريا منذ أكثر من أسبوع.

ويواجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب انتقادات متزايدة بسبب سحبه المفاجئ للقوات الأميركية، وينفي أنه أعطى أردوغان "الضوء الأخضر" لبدء العملية العسكرية في شمال شرق سوريا.

ونشر البيت الأبيض يوم الأربعاء نص الرسالة التي أرسلها ترمب لأردوغان يوم التاسع من أكتوبر/تشرين الأول، وقال فيه ترمب لأردوغان: "لا تكن رجلا متصلبا، ولا تكن أحمق!"، بهدف ردعه عن قرار شن العمليات العسكرية في الشمال السوري ضد الكورد، محذرا إياه بأنه سوف يدمر اقتصاد بلاده.

وفي سياق ذاته  الإدارة الذاتية الكوردية في شمال شرق سوريا ‌‌أتهمت اليوم الخميس القوات التركية باستخدام أسلحة محرمة دولياً في هجومها على مدينة رأس العين الحدودية، حيث تخوض معارك عنيفة ضد قوات سوريا الديمقراطية منذ أكثر من أسبوع.

وأوردت في بيان أنه "في انتهاك صارخ للقانون والمواثيق الدولية.. يقوم (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً كالفوسفور والنابالم الحارق، ما ينذر بكارثة إنسانية ومجازر حقيقية وبشكل كبير".

ولم يتمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من التثبّت من صحة الاتهامات. وقال مديره رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس" إن "المرصد لم يتمكن من توثيق قصف بأسلحة محرمة على رأس العين الحدودية (شمال الحسكة)، لكنّه وثّق إصابات بحالات حروق وصلت إلى مستشفى تل تمر خلال اليومين الماضيين".

وأفاد عن "قصف جوي وبري كثيف تركز على رأس العين خلال الأيام الثلاثة الأخيرة".