يعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، للمرة الثالثة إلى منصة الأمم المتحدة، التي تفتتح أعمال جمعيتها العامة، ليعرض استراتيجيته بشأن إيران، وسط أجواء من التوتر الشديد.
ويلقي ترامب خطابه أمام الأمم المتحدة بعد نظيره البرازيلي جايير بولسونارو؛ حيث سيحرص على الأرجح التوجه بكلمته إلى قاعدته الانتخابية، قبل نحو 400 يوم من الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ويتوقع أن يبرر الرئيس الأمريكي، خلال تلك الكلمة، موقفه بشأن إبقاء الضغط على إيران لا سيما بعد هجوم تعرضت له منشأتا نفط سعوديتان سبتمبر/أيلول الجاري.
وتواجه إيران اتهامات على نطاق واسع بالمسؤولية عن الهجوم الذي تعرضت له المنشأتان النفطيتان قبل 10 أيام، وخلال الأسبوع الأخير، شدد ترامب العقوبات الاقتصادية على طهران.
وحظي ترامب ببعض الدعم المهم في الأمم المتحدة أمس الإثنين عندما ألقت بريطانيا وألمانيا وفرنسا باللوم على إيران في الهجوم على السعودية.
وحثت المنظمة الدولية طهران على الموافقة على عقد محادثات جديدة مع القوى العالمية بشأن برامجها النووية والصاروخية.
وقالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان: "من الواضح لنا أن إيران تتحمل مسؤولية هذا الهجوم، لا يوجد أي تفسير معقول آخر".
ويشارك الرئيس الإيراني حسن روحاني في فعاليات الأمم المتحدة ومن المقرر أن يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية غدا الأربعاء.
وسرت تكهنات كثيرة حول إمكانية عقد اجتماع بين ترامب وروحاني ولكن لم يتم تأكيد أي شيء حتى الآن، غير أن الرئيس الأمريكي استبعد أكثر من مرة هذه الخطوة .
ويبذل الزعماء الأوروبيون جهودا لنزع فتيل المواجهة بين طهران وواشنطن منذ أن قرر ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، والذي فتح الباب لها أمام التجارة العالمية في مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
وتحدث رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون أمس عن اتفاق جديد مع إيران من شأنه أن يحجم أنشطتها النووية وكذلك برنامجها للصواريخ الباليستية.
وجاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الأمم المتحدة وهو يتطلع أيضا إلى إحياء جهود الوساطة من أجل إجراء محادثات بين واشنطن وطهران، والتي بدأها خلال قمة مجموعة السبع الشهر الماضي.