Skip to main content

معرض توت عنخ آمون الأكثر جذبا للزوار في فرنسا

عربة توت غنخ آمون
AvaToday caption
واعتمد نظام لححز التذاكر عبر الانترنت وكانت 150 ألف بطاقة للمعرض قد بيعت قبل الافتتاح
posted onSeptember 24, 2019
nocomment

أصبح معرض "توت عنخ آمون: كنز الفرعون" الذي أغلق أبوابه مساء الأحد في باريس أكثر المعارض التاريخية استقطابا للزوار في فرنسا بعدما زاره 1,42 مليون شخص.

وفي خلال ستة أشهر، توافد 1423170 شغوفا بتاريخ مصر القديمة إلى لا فيليت في شمال شرق باريس حيث قدّمت 150 قطعة عثر عليها في مقبرة الفرعون اليافع الذي حكم بلاده قبل أكثر من 3300 سنة، بحسب ما أفاد القيّمون على هذا الحدث في بيان.

وسجّل "توت عنخ آمون: كنز الفرعون" الذي كان يفتح أبوابه حتّى منتصف الليل وقد اختتم مساء الأحد مستويات قياسية من الوافدين وبات رسميا أكثر المعارض التاريخية استقطابا للزوار في فرنسا.

وهو أطاح بالرقم القياسي الذي كان مسجّلا لحساب معرض آخر عن الفرعون اليافع، هو "توت عنخ آمون وعصره" الذي زاره 1,24 مليون شخص سنة 1967 في باريس.

وقد أقيم معرض العام 2019 بالتعاون مع وزارة الآثار المصرية وشركة "آي ام جي" ومتحف اللوفر الذي أعار خصوصا تمثال الإله آمون وهو يحمي توت عنخ آمون.

واعتمد نظام لححز التذاكر عبر الانترنت وكانت 150 ألف بطاقة للمعرض قد بيعت قبل الافتتاح.

وشكّل الفرنسيون النسبة الأكبر من زوار المعرض (أكثر من 90%).

وقدّم "توت عنخ آمون: كنز الفرعون" 150 قطعة عثر عليها سنة 1922 في مقبرة الفرعون اليافع، من بينها 60 كانت تعرض للمرة الأولى خارج مصر، حتّى لو أنه لم يتضمّن القناع الجنائزي الشهير. ومن بين المعروضات، مجوهرات من ذهب ومنحوتات ورسومات وقطع شعائرية.

وتسنّى عرض بعض القطع استثنائيا خارج مصر في سياق النقل التدريجي لمجموعات المتحف المصري في ميدان التحرير في قلب القاهرة إلى المتحف الوطني قيد الإعداد في الجيزة بالقرب من الأهرامات.

وأقيم المعرض بداية في لوس أنجليس حيث قصده 700 ألف شخص قبل أن يحطّ رحاله في باريس، على أن ينتقل في نوفمبر/تشرين الثاني إلى لندن ثم إلى مدن كبرى أخرى في إطار جولة على عشر مدن من المرتقب أن تختتم في العام 2024.

وأمل وزير الآثار المصري خالد العناني أن يشجّع نجاح النسخة الفرنسية من المعرض "ملايين الشغوفين بتاريخ مصر وحضارتها على اكتشاف الجزء الأكبر من كنز توت عنخ آمون في القاهرة وزيارة المتاحف والمواقع الرائعة في مصر"، بحسب بيان المنظّمين.

وشكّل هذا المعرض فرصة للغوص في عالم مصر القديمة مع آلهتها وأساطيرها، عبر مسار يمتد على القاعات الفسيحة لمركز غراند هال. وانغمس الزائر منذ دخوله بأجواء وادي الملوك، ليستكشف بعدها القطع المعروضة مع إمكان معاينة صور وفيديوهات تظهر أعمال الحفر الأثرية وصولا إلى يومنا هذا.

وهو أتاح العودة في الزمن إلى قرون وألفيات غابرة، مع التذكير خصوصا بالتأثر الذي عمّ العالم لدى اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون بحالتها الأصلية على يد خبير الدراسات المصرية هاورد كارتر سنة 1922. كما أنه وثّق الاهتمام الكبير بهذه الحقبة من التاريخ المصري أو ما عرف بـ"توت مانيا" (حمى توت عنخ آمون) في الفنون الزخرفية والموضة والإعلانات والتسجيلات المصورة والحفلات الموسيقية.

وقد نقلت القطع على متن رحلتين في داخل حوالى عشرين صندوقا مع مراعاة قصوى لشروط الحفظ والسلامة.

وتقدر القيمة الإجمالية للقطع التي عرضت في هذا الحدث بأكثر من 800 مليون دولار.