حذرت وزارة الخزانة الأمريكية، الخميس، من أن أي جهة في العالم تساعد في تزويد سفن إيرانية مدرجة بالقائمة السوداء الأمريكية بالوقود تخاطر بإدراجها هي نفسها في القائمة.
وكانت الوزارة أدرجت ناقلة النفط الإيرانية أدريان داريا، وهي محور مواجهة بين واشنطن وطهران، في القائمة السوداء يوم 30 أغسطس/ آب.
وحذرت واشنطن من أنها ستعتبر أي مساعدة تقدم للسفينة دعما لمنظمة إرهابية وبالتحديد ميليشيا الحرس الثوري الإيراني.
وكانت قوة بريطانية احتجزت الناقلة التي كانت تحمل اسم غريس 1 قبالة سواحل جبل طارق في يوليو/تموز للاشتباه في نقلها شحنة نفط إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي.
وأفرجت حكومة جبل طارق عن الناقلة يوم 15 أغسطس/آب بعد أن تلقت تأكيدات رسمية كتابية من طهران بأن الناقلة لن تفرغ حمولتها البالغة 2.1 مليون برميل من النفط في سوريا.
ورصدت الولايات المتحدة، الإثنين الماضي، ناقلة النفط الإيرانية بلا مرسى منذ بضعة أيام، قبالة ساحل طرابلس شمالي لبنان.
وأظهر موقع تتبع السفن "مارين ترافيك" أن الناقلة "أدريان داريا 1" تتحرك ببطء خارج المياه الإقليمية اللبنانية، بعد أن وقفت قبالة السواحل السورية اليوم السابق، حسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
وكانت الولايات المتحدة حذرت الدول من استقبال الناقلة التي تحمل 2.1 مليون برميل من النفط الخام بقيمة نحو 130 مليون دولار.
ومن جهة أخرى كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" أن الولايات المتحدة عرضت على قبطان ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا" (سابقا Grace 1) تسليم الناقلة وإعطاءه مكافأة على هذا.
وفقا للصحيفة، في 26 أغسطس/آب، دعا المبعوث الأمريكي للشؤون الإيرانية، براين هوك، قبطان الناقلة، أكيليش كومار، لتسليم السفينة إلى دولة تصادرها نيابة عن الولايات المتحدة.
في الوقت نفسه، وعدت إدارة البيت الأبيض القبطان بعدة ملايين من الدولارات.