دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الإيراني حسن روحاني إلى خفض التوترات مع الولايات المتحدة، وسط خلال دبلوماسي حول مضيق هرمز.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن قصر الإليزيه أن ماكرون قال خلال اتصال هاتفي مع روحاني إن ثمة حاجة إلى تهيئة الظروف بشكل يسمح بنزع فتيل التصعيد، مشيرا إلى أن مهمة باريس هي التأكد من أن جميع الأطراف منفتحة على المفاوضات.
وقال مكتب ماكرون، إن الرئيس الفرنسي يعمل "بالتشاور مع" بريطانيا وألمانيا و"يتواصل" كذلك مع روسيا والصين.
ومن المقرر أن يبحث ماكرون الأزمة الإيرانية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما يزور فرنسا في 19 أغسطس.
وتحاول باريس بالاشتراك مع لندن وبرلين المحافظة على الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران في 2015 وانسحبت منه الولايات المتحدة في 2018، وذلك على الرّغم من تصاعد التوتّرات بين طهران وواشنطن في الخليج.
وهذه هي المرة الرابعة خلال شهرين التي يجري فيها الرئيس الفرنسي محادثات مع نظيره الإيراني، كما أنه أجرى مباحثات عديدة مماثلة مع نظيره الأميركي كان آخرها يوم الجمعة الماضي.
ورغم محاولات التهدئة الدولية الداعية إيران إلى التوقف عن سياستها العدوانية، إلا أن طهران تصر على إظهار قوتها من خلال تهديدها استقرار وأمن المنطقة.
وحسب بيان صادر عن الرئاسة الإيرانية، شدد روحاني خلال الاتصال بنظيره الفرنسي، على أن السياسات التي تتبناها الولايات المتحدة، تؤثر سلبًا على استقرار المنطقة، وأمنها، وعلى العلاقات التي تشهدها الساحة العالمية، موضحًا كذلك أن بلاده ليست الطرف الذي بدأ التوتر بالمنطقة.
وتصاعد التوتر، مؤخرا، بين الولايات المتحدة، وإيران، إثر تخفيض طهران بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي متعدد الأطراف، المبرم في 2015.
واتخذت طهران تلك الخطوة، مع مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وفرض عقوبات مشددة على طهران، لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجها النووي، إضافة إلى برنامجها الصاروخي.