في الوقت الذي تحدثت فيه وكالة أنباء إيرانية عن فحوى رسالتين يحملهما وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا إلى طهران.
قال نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، إن مباحثاته مع بن علوي تناولت التطورات الإقليمية والأمن في الخليج ومضيق هرمز وبحر عمان.
وعلى هذا النحو، أبلغ الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، الضيف العماني، أن "على جميع الدول الالتزام بقوانين الملاحة في مضيق هرمز ولا نميز في تطبيق هذه القوانين بين الدول".
معتبرًا أن دولًا في المنطقة من خلال سلوكياتها تقضي على أرضية الحوار والتفاهم وتعرقل إدارة الأزمات الإقليمية.
وأكد شمخاني، في معرض حديثه، على أن "أي ترتيبات أمنية في المنطقة يجب أن تكون عبر التعاون بين دولها فقط"، وأن "التدخل الأجنبي في ترتيبات أمن المنطقة يزيد المشاكل".
وكان نادي "المراسلين الشباب" الإيراني قد أعلن على قناته في "التليغرام"، أن "وزير الخارجية العماني يزور إيران لنقل رسالتين".
وبيّن النادي أنّ بريطانيا عرضت على إيران مبادلة الناقلات المحتجزة لكن "أن يتم إفراج الناقلة الإيرانية بعد ساعات من الإفراج عن الناقلة البريطاني".
وحول العرض الأميركي، أعلن نادي "المراسلين الشباب"، أن صهر الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر اقترح أن "تتراجع إيران عن موقفها من صفقة القرن مقابل أن يتم تحرير أموال لإيران بواسطة عمان".
وحتى اللحظة، لم يصدر تأكيد أو نفي إيراني رسمي لما تتداوله مصادر إعلامية محلية بشأن أهداف زيارة وزير الخارجية العماني، والتي تأتي في خضم التوترات المركبة التي تشهدها المنطقة.
ووصل بن علوي، اليوم السبت إلى طهران في زيارة، قالت وكالة "فارس" إنها تستغرق يومين.
وفور وصوله إلى طهران، التقى وزير الخارجية عمان بنظيره الإيراني، فيما أحاط التكتم اللقاء، وسط توقعات بلقاء محتمل يجمع بن علوي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني.
واكتفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في بيان مقتضب، بالإشارة إلى عناوين عامة حول اللقاء بين بن علوي وظريف، قائلاً إن ظريف وبن علوي تناولاها خلال مباحثاتهما اليوم في طهران "التعاون والعلاقات الوطيدة بين الدولتين، وآخر المستجدات الإقليمية والدولية".
وأضاف أن الطرفين "أكدا على ضرورة مواصلة الاتصالات بين طهران ومسقط حول هذه الملفات".
وكانت وسائل إعلام إيرانية، تحدثت في وقت سابق، عن أن بن علوي يبحث في زيارته هذه سبل حل أزمة الناقلات بين بريطانيا وإيران، على خلفية احتجاز كل منهما ناقلة للأخرى في مياه جبل طارق ومضيق هرمز.