Skip to main content

صرافين طهران يقيسون نبض الشارع

أحد مناطق طهران
AvaToday caption
الإدارة الأميركية والقادة الإيرانيون عبروا عدة مرات عن رغبتهم في تجنب الحرب. وفي آخر تصريحاته من اليابان، أكد الرئيس دونالد ترامب أنه يريد منع إيران من تطوير أسلحة نووية ولا يريد خوض حرب معها
posted onMay 28, 2019
nocomment

مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران على خلفية التهديدات الإيرانية باستهداف قوات أميركية، وإعلان الرئيس دونالد ترامب إرسال قوات إضافية إلى منطقة الشرق الأوسط، لا يتوقع إيرانيون أن تتطور فصول الأزمة الحالية إلى حرب بين البلدين، حسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال.

استطلعت الصحيفة آراء صرافين في طهران حول الأزمة الحالية، قالت إنهم يستطيعون قياس نبض الشارع من خلال مدى إقبال الإيرانيين على شراء العملة في وقت الأزمات.

وتوقع الصرافون الذين استطلعت آراؤهم أن يجبر الوضع الاقتصادي المتردي قادة إيران على التفاوض مع واشنطن.

ويرى عديد من الإيرانيين، حسب التقرير، أن التحركات الأميركية في المنطقة تمثل إظهارا للمواقف وليست تهديدات حقيقية، وقال صراف للصحيفة إنه لو كانت واشنطن تريد ضرب إيران لفعلت ذلك عندما اندلعت الثورة الإسلامية.

لكن التقرير ذكر أيضا أن آخرين يتوقعون حدوث "معركة" بين الطرفين، وقال صراف يدعى سعيد فليزاده إن هناك من "يريد الحرب من أجل التوصل إلى حل".

لكن عقيدا متقاعدا في سلاح الجو (64 عاما) شارك في الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات، قال إن الأجواء الحالية لا تنبئ بنزاع عسكري، ودعا قادة إيران إلى التفاوض "وإلا سوف يفقد النظام نفوذه في الداخل وفي المنطقة".

ويرى صراف آخر أن أي نزاع ولو بسيط ستكون آثاره "مدمرة" بسبب "هشاشة الوضع الاقتصادي".

يذكر أن الإدارة الأميركية والقادة الإيرانيون عبروا عدة مرات عن رغبتهم في تجنب الحرب. وفي آخر تصريحاته من اليابان، أكد الرئيس دونالد ترامب أنه يريد منع إيران من تطوير أسلحة نووية ولا يريد خوض حرب معها.

وفقد الريال الإيراني أكثر من 60 في المئة من قيمته منذ قيام واشنطن العام الماضي بإعادة تطبيق العقوبات على إيران. وأدى ضعف العملة إلى تراجع مستوى المعيشة وزيادة معدلات البطالة.

ويعاني الاقتصاد الإيراني في الأساس من سوء الإدارة وزيادة الإنفاق على المساعدات وعدم خلق بيئة مواتية للاستثمار.