Skip to main content

إيران تصرف مليارات الدولارات لتمويل الأرهاب في المنطقة

خريطة تمويلات إيران
AvaToday caption
لم تكن منطقة الشرق الأوسط هي الوحيدة التي سعت إيران لبسط نفوذها فيها، بل سعت أيضاً خارجها من خلال أفغانستان، وقد عملت على دعم مجموعة واسعة من الأطراف الفاعلة المتصارعة مع بعضها البعض
posted onMay 16, 2019
nocomment

قال مركز أمريكي، الخميس، إن إيران تهدر المليارات لتمويل الإرهاب وزعزعة الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والعالم، لبسط نفوذها والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، متجاهلة الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي يعاني منها شعبها.

وأوضح تقرير صادر عن مركز" صوفان" الأمريكي الاستشاري للشؤون الأمنية أن "إيران تمول المليشيات التابعة لها في شتى الدول للفوز بعمق استراتيجي لإظهار القوة والنفوذ من خلاله أمام خصومها".

ولفت المركز إلى أن النظام الإيراني استغل اضطرابات 2011 في العراق وسوريا واليمن، وسعى لتأسيس فصائل موالية له؛ لتعزيز مصالحه داخل تلك الدول على المدى الطويل.

وأوضح التقرير أن إيران من أجل أن تطبق إيران خطتها في العراق، عملت على نشر عناصر مليشيا فيلق القدس الإرهابي التابع للحرس الثوري، لتقديم الدعم للمليشيات العراقية.

وأمد نظام ولاية الفقيه تلك المليشيات بعتاد بقيمة أكثر من 100 مليون دولار في العام، وفي المقابل، أمدت المليشيات الطائفية طهران بالنفوذ الكبير مقابل القيادة العراقية والولايات المتحدة.

وأشار التقرير أيضاً إلى الدور الذي ضلعت به داخل سوريا؛ حيث سعت لاستخدام وجودها هناك لتأمين ممر بري يمتد من إيران إلى لبنان، وهو ما كانت دوماً تسعى إليه كبديل لعملية النقل الجوي المحفوفة بالمخاطر إلى دمشق ثم شحن الأسلحة إلى مليشيا حزب الله في لبنان.

ولفت التقرير إلى أن المبعوث الأممي السابق لسوريا ستيفان دي ميستورا قدر الأموال التي أغدقتها إيران على مليشياتها في سوريا، في يونيو/حزيران 2015، بحوالي 6 مليارات دولار في العام.

 

غرافيك الوضع الأقتصادي الإيراني

 

وفي اليمن، أوضح التقرير أن إيران دعمت انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية في 2014، باعتبارهم وكلاء لهم على الساحل الجنوبي الغربي لشبه الجزيرة العربية.

ولم تكن منطقة الشرق الأوسط هي الوحيدة التي سعت إيران لبسط نفوذها فيها، بل سعت أيضاً خارجها من خلال أفغانستان، وقد عملت على دعم مجموعة واسعة من الأطراف الفاعلة المتصارعة مع بعضها البعض، فمن خلال قيامها بذلك، تحاول تحقيق عدة أهداف، ألا وهي بناء نفوذ داخل الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة وترسيخ نفوذ لها ضد الأخيرة.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2010، اعترف رئيس أفغانستان السابق حامد كرزاي بتقديم إيران دعماً له بقيمة مليوني دولار سنوياً، غير أن الأرقام الأخرى المتعلقة بهذا الدعم تتفاوت تفاوتاً كبيراً، من مليون لـمليوني دولار بين شهر وآخر، إلى مدفوعات بسيطة تصل إلى 6 ملايين دولار. كما تبرعت طهران بأموال لتمويل المرشحين البرلمانيين الأفغانيين، من أجل حشد الدعم في الهيكل السياسي الأوسع.

وإجمالاً، أوضحت مجلة "فوربس" الأمريكية أن المليشيات الإيرانية في سوريا هي من تتلقى الجانب الأكبر من التمويل الإيراني بقيمة 6 مليارات دولارات سنوياً، فيما تحصل مليشيات العراق وتابعو إيران على مليار دولار في العام، أما في لبنان فيقدر الدعم بالمالي لمليشيا حزب الله الإرهابية بـ700 مليون دولار.