Skip to main content

تراجع صادرات الكهربائية الإيرانية

محطة كهربائية
AvaToday caption
شهدت العديد من المحافظات الإيرانية انقطاعا مستمرا في التيار الكهربائي على مدار 2018، بسبب عجز طهران عن تحقيق هدفها بإضافة 6 جيجاوات جديدة من الكهرباء، حيث وصلت بالإنتاجية لأقل من ثلث الهدف المعلن
posted onMay 13, 2019
nocomment

ظهرت بيانات حديثة أصدرتها وزارة الطاقة الإيرانية تراجع معدل تصدير الكهرباء بنحو 54% إلى بلدان مجاورة أبرزها العراق منذ 21 مارس/آذار الماضي حتى 3 مايو/أيار الجاري مقارنة بالفترة نفسها قبل عام واحد.

ونشرت وزارة الطاقة الإيرانية تقريرا جديدا على موقعها الرسمي في هذا الصدد، يشير إلى أن واردات الكهرباء الإيرانية انخفضت أيضا بمعدل 60% خلال الفترة المذكورة، حيث هوت إلى 172 مليون كيلووات/ساعة.

وصدرت إيران كهرباء على مدار العام الماضي بمعدل بلغ نحو 6.3 مليار كيلووات/ساعة وبقيمة إجمالية سجلت تقريبا 800 مليون دولار أمريكي، وأيضا بنسبة انخفاض وصلت إلى قرابة 23%، في حين تدنى الوارد إليها من الكهرباء إلى أقل من الثلث.

وشهدت العديد من المحافظات الإيرانية انقطاعا مستمرا في التيار الكهربائي على مدار 2018، بسبب عجز طهران عن تحقيق هدفها بإضافة 6 جيجاوات جديدة من الكهرباء، حيث وصلت بالإنتاجية لأقل من ثلث الهدف المعلن.

ويعاني الكثير من محطات توليد الكهرباء الإيرانية (قدرتها الفعلية 60 جيجاوات) حالة تدنٍ كبير للغاية على مستوى الإنتاجية المنخفضة بالفعل بسبب غياب آليات التحديث التكنولوجي على غرار نصف محطات الطاقة الجديدة في العالم.

وكشف تقرير صادر حديثا عن مركز بحوث البرلمان الإيراني عن أن قطاع إنتاج الكهرباء في إيران يواجه خسائر في الآونة الأخيرة، بينما توقع انخفاض معدل تصدير الكهرباء بنحو 8% في موازنة السنة المالية الجديدة، فضلا عن زيادة معدل الاستهلاك الداخلي.

ويعزو مراقبين أبرز أسباب تهالك محطات توليد الطاقة الكهربائية في إيران إلى استخدام الأخيرة "المازوت" بمعدل 390 مليون لتر في تشغيل هذه المحطات رغم وجود ملوثات عالية الكثافة به.

ووضعت حكومة طهران خططا قبل عامين لإحلال الغاز الطبيعي بديلا عن الوقود السائل (المازوت والديزل) في تشغيل محطات الكهرباء، لكن أيا من هذه البرامج لم ينفذ نهائيا.

ونالت شبكة الكهرباء الإيرانية على مستوى البلاد خسائر فادحة جراء سيول عارمة وغير مسبوقة اجتاحت مناطق متفرقة الشهر الماضي، حيث وصل إجمالي قيمة الأضرار قرابة 17 مليار تومان إيراني (1 دولار أمريكي يوازي 4200 تومان إيراني طبقا للسعر الرسمي).

وكشف الناطق باسم شركة توانير (قابضة لتوزيع الكهرباء) عن أن الفيضانات قد تسببت في خسائر بالغة داخل محافظة جولستان الواقعة شمال البلاد، وتتراوح قيمتها بين 8 و10 مليارات تومان إيراني، وتضررت كهرباء محافظة مازندران بقيمة 2 مليار تومان، ولورستان بنحو 5 مليارات تومان على التوالي.