أن إيران لم تتوقف عن حد تحديد من سيكون رئيس الحكومة العراقية القادمة، بل تتدخل في كل أمور سياسية و أقتصادية عراقية كانت أو عربية، وخاصة في سوريا، لبنان و اليمن و قطاع غزة.
كما تحاول طهران تصفية حساباتهِ الدولية على أرض العراق، وعبر ميليشياتهِ المسلحة في أربعة عواصم عربية، وهذا ما يؤكده رئيس الوزراء العراقي السابق في لقاء متلفز مع إحدى قنوات بلادهِ.
وأكد زعيم أئتلاف النصر النيابية، حيدر العبادي، اليوم السبت ، أن الصراع الاقليمي والدولي كان له دور كبير في حسم تشكيل الحكومة الحالية .
وقال العبادي في لقاء تلفزيونى إن "هناك جهات سياسية تدخلت بشكل مباشر في تظاهرات البصرة وحولتها لمصلحتها"، مبيناً أن " الجهات السياسية أججت الأزمة في البصرة واستفادت منها".
أضاف أن "ايادي ايرانية كانت وراء تفجير ائتلاف النصر وتفكيكه".
مشيراً الى ، أن "ذات جهات دفعت اموال لاعضاء داخل النصر لتفكيك الائتلاف"، لافتاً الى ، أن "الهدف من تفكيك النصر هو ابعادي عن الولاية الثاني".
على الرغم من كون العبادي من قيادي حزب الدعوة الإسلامية المدعومة من إيران بشكل مباشر، ولكن بعد تصريحاتهِ المضادة ضد النظام الإيراني وبالذات بعد تهديدات أمريكية بفرض عقوبات أقتصادية على طهران و التزام بغداد بها، فرضت على الجهات السياسية عدم ترشيح رئيس الوزراء لولاية ثانية.
وأوضح العبادي أن "مقتدى الصدر طلب مني (الانسحاب) وطلبت منه تفسيراً منطقياً للانسحاب "، منوهاً الى ، أنه " سمع من وسائل الإعلام أن وزير الاتصالات أصبح من حصة النصر".
كما يتهم سلفه في الحكم بأستقدام القوات الأمريكية مرة أخرى للأراضي العراقية بعد أن انسحبت عام 2011، و قال العبادي "حكومة نوري المالكي هي من اعادت القوات الامريكية للعراق بطلب رسمي"، لافتاً الى أن "التهاون بملف كركوك سيدمر العراق".
وأكد أن "عادل عبد المهدي ملتزم بالعقوبات الامريكية على إيران"، مشيراً الى، أنه تم "تسديد مبالغ السلاح لإيران بالكامل".
وكشف رئيس الوزراء السابق، أن قادة الحشد الشعبي الذي تأسس أثناء فترة حكمه عام 2014 استغلوا تضحيات مقاتليه منوهاً الى ، أن " اعداد الحشد في السلم ازدادت عن اعدادهم في الحرب ".
